اعتقد أنه مصاب بـ”كورونا” وقضى “أياما في الجحيم”.. مغربي يروي قصته

يُراقب حالات الإصابة بـ “كورونا” في المغرب، يأسف لسماع حالات الوفيات ويحرص بكل ما أوتي من قوة على حماية نفسه وأهله من شر الوباء؛ ظل ينتقل لمكان عمله ولم يتوقف رغم الإجراءات المشددة.

ذات صباح نظمت الجهة التي يشتغل بها (تحفظ عن ذكرها) حملة لإجراء اختبارات فحص “كورونا”، لكل الموظفين، تم عزله رفقة زملاء آخرين له، لم يفهم حينها القصد، أسلبية نتيجته أم إيجابية، للأسف التحاليل تبين أنه يحمل الفيروس.

“شريط من الأحداث مر بسرعة البرق بين عينيّ؛ أبنائي وأصدقائي وكل من التقيت بهم تذكرتهم، أيعقل أن أكون سببا في وفاة أطفالي وأقاربي”، يقول متحدث “سيت أنفو”، تذكر الكل ونسي كيف انتقل له فيروس “كورونا”، لم يتبقى له من الوقت الكثير، فقد جرى نقله على وجه السرعة لأحد مستشفيات مدينة الدار البيضاء لتلقي العلاج وإدراج اسمه ضمن قائمة “الحالات المؤكدة”.

أصر على إجراء فحص ثان، فهو يعلم جيدا أنه كان الأشد حذرا من بين زملائه في الوقاية من الفيروس “اللعين”؛ مرت 4 أيام ومتحدث “سيت أنفو” مصاب بـ “كورونا” “مع وقف التنفيذ”، من سوء حظه أن التحاليل المخبرية أبطأت القدوم، أجبر أطفاله وبعض مقربيه بدورهم على القيام بالفحوصات، وكله أمل بخلو أجسادهم منه كي لا تكون مصيبته مصيبتان.

“أمضيت أياما في الجحيم وأنا انتظر الفرج، لم أصدق الخبر؛ جسمي خال من أي جرثومة، أكدت لي التحاليل بعد 4 أيام أن الفحوصات الأولى لم تُصب وكانت خاطئة.. كأني ولدت من جديد، تلقيت حينها أيضا نتائج فحوصات أبنائي بدورهم لم يصبهم أي مكروه، فرحتي طغت على ليال قضيتها وأنا أندب حظي وأبكي مصيبتي”.

قصة متحدث “سيت أنفو” تختلف عن باقي القصص، فهو صدق خبر إصابته “الخاطئ”، وسجد شاكرا لله بعد تكذيب الخبر بفحص ثان أكثر دقة.


بسبب مبابي.. منع براهيم دياز من المشاركة في أولمبياد باريس

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى