اعتداءات على رمال شاطئ أمتار بشفشاون والمدير الإقليمي للتجهيز يكشف المستور-صور
دق محمد الربون، ناشط حقوقي وفاعل جمعوي بإقليم شفشاون، ناقوس الخطر بخصوص “تعرض مئات الأطنان من الرمال بشاطئ أمتار لعملية نهب واسعة لمدة أسبوع كامل”.
وقال الربون، في تصريح لـ”سيت أنفو”، إن ما حدث بشاطئ أمتار جريمة كبيرة، مشيرا إلى أن الشركة المكلفة اشتغلت على إنجاز مشروع مرأب للسيارات على شاطئ أمتار، بحفر مساحة كبيرة ما نتج عنه ظهور حفر عملاقة تم ملؤها بالأتربة.
وأضاف الفاعل الجمعوي، أنه يتم نقل الرمال بشكل يومي ووسط النهار، حيث تمر الشاحنات مملوئة على الطريق الوطنية رقم 16 وتفرغ حمولتها بأحد الأماكن القريبة من الطريق الوطنية قرب قنطرة أمتار.
وطالب الربون، مديرية التجهيز والنقل بشفشاون والسلطات المحلية بفتح تحقيق في سرقة الرمال بشاطئ أمتار ومتابعة المتورطين في هذه الجريمة البيئية، وإرجاع الرمال إلى الشاطئ.
وفي هذا السياق، قال هشام الشابي، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء بشفشاون، في تصريح لـ”سيت أنفو” إن المصالح المكلفة بحماية الملك العمومي البحري بشفشاون، قامت أخيرا بمعاينة ميدانية لشاطئ أمتار، مؤكدا أن الشركة المعنية بتهيئة الشاطئ تعهدت بإرجاع الوضع إلى ما كان عليه.
وأضاف المدير الإقليمي للتجهيز، أنه تم تحرير محضر لسرقة الرمال في شاطئ أمتار في 25 يناير الماضي، حيث تم توجيه إنذار للشركة التي قامت بإزالة الرمال ووضعها في الوادي المجاور، حيث تعهدت هذه الأخيرة بالتنسيق مع السلطات الإقليمية بإرجاع الأتربة إلى مكانها.
وأفاد هشام الشابي، أن المحلفين بالملك البحري قاموا بمعاينة واقعة سرقة الرمال والتعرف على الشركات المعنية، وبالتالي توجيه إنذار لشركتين لهما ارتباط بالقضية، لإرجاع الرمال إلى مكانها في ظل 15 يوما، وإلا سوف يتم توجيه القضية إلى النيابة العامة وإلى المصالح الخارجية من أجل الأمر بالتحصيل.
وأشار الشابي، إلى أنه تم إرجاع جزء من الرمال المنهوبة إلى شاطئ أمتار، في انتظار إرجاع الباقي، مشدّدا على أن الإجراءات القانونية والإدارية المتعلقة بحماية الملك البحري قد تم اتخاذها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية