استهلاك التبغ يتسبب في وفاة حوالي 8 ملايين شخص سنويا
المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس تخلد اليوم العالمي لمحاربة التدخين
على غرار باقي دول المعمور يخلد المغرب اليوم العالمي لمحاربة آفة التدخين و الذي يصادف 31 ماي من كل سنة و الهدف منه تعزيز ورفع درجة الوعي لأهمية محاربة التدخين
أعلنت المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، أن الامتناع عن التدخين يمكن من تجنب الوفيات الناجمة عنه هاته الآفة بل وإن هناك فوائد عدة جراء التخلص من هذا السلوك ولو بعد ظهور أمراض مرتبطة به، كما أن الإقلاع عن التدخين مفيد جدًا للصحة حتى بعد ظهور الأمراض المرتبطة به وتزداد هذه الفائدة كلما كان الإقلاع مبكرًا.
وأوضحت المديرية في بلاغ لها، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة آفة التدخين و الذي يصادف 31 ماي من كل سنة، أن التدخين يُعتبر مشكلة للصحة العامة، حيث يُعدّ السبب الرئيسي للوفيات والأمراض التي يمكن الوقاية منها، فعلى الصعيد العالمي، يتسبب استهلاك التبغ في وفاة ما يقرب من 8 ملايين شخص سنويا ، منهم ما يقرب من 1.2 مليون شخص معرضون للتدخين اللاإرادي، وهذا الرقم مرشح للارتفاع في أفق سنة 2030 إذ سيبلغ 30 مليون حالة وفاة مرتبطة بهذا السلوك، خاصة بالنسبة للدول السائرة في طريق النمو بنسبة 80%، بحسب تعبير مديرية الصحة.
وبحسب المسح الوطني حول عوامل الاختطار للأمراض غير السارية (2018)، فإن نسبة المدخنين بالمغرب تبلغ 13,4 في المائة من البالغين بما في ذلك 26,9 في المائة من الرجال و 0,4 في المائة من النساء، مضيفة أن 18.9 سنة هو معدل سن بدأ التدخين بالنسبة للذكور أما الإناث فمعدل سن الشروع في التدخين يصل الى 23.4 سنة.
وتصل نسبة انتشار التدخين بين المتمدرسين المتراوحة أعمارهم بين 13 و15 سنة إلى 6 في المائة (2016)، فيما تتعرض حوالي 35,6 في المائة من الساكنة للتدخين غير المباشر في الأماكن العامة والمهنية.
و انخراطا منها في توجهات واستراتجية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تعمل المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس على غرار كل جهات المملكة على تعبئة أطرها وموظفيها من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة، وذلك عبر إرساء آليات التوعية والتحسيس في مختلف المؤسسات الصحية.
كما تعمل مديرية الصحة، على تعميم التشوير الذي يقر بالامتناع عن التدخين في الأماكن العمومية و المستشفيات و الإدارات الصحية وفقا لقانون 15-91 ، تعميم دعامات التوعية و التحسيس، بث وصلات تحسيسية عبر الصفحة الرسمية وشبكات التواصل الاجتماعي وفي قاعات الانتظار ومختلف الفضاءات من أجل رفع درجة الوعي حول مضار التدخين وأهمية الإقلاع عنه، تسريع دينامية الاستشارة الطبية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين في المؤسسات الصحية وفق المسارات المحددة في هذا الصدد .