استمرار “تنخيل” البيضاء يغضب نشطاء البيئة وسط تجاهل المسؤولين

انتقد مجموعة من النشطاء المدافعين عن البيئة استمرار المجلس الجماعي للدار البيضاء، في السماح بغرس النخيل، وإعدام الأشجار دون مراعاة للمخاطر البيئية التي يمكن أن يتسبب فيها ذلك.

ويستمر مسلسل “تنخيل” مدينة الدارالبيضاء على غرار العديد من المدن المغربية، وسط تجاهل المجالس الجماعية للأصوات المطالبة بوقف زراعة النخيل، وتعويضه بأنواع أخرى من الأشجار أكثر ملائمة للمجال البيئي لهذه المجالات الترابية.

في هذا الصدد، قالت سليمة بلمقدم، رئيسة حركة مغرب للبيئة 2050، في تصريح لـ”سيت أنفو”، إن المجلس الجماعي للدار البيضاء لم يتفاعل مع المراسلات التي وجهتها الحركة إليه، لطلب عقد لقاءات من أجل تقديم مقترحاتها في هذا الصدد.

وأوضحت بلمقدم أن الحركة سبق وأن راسلت أيضا كلا من وزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب وسياسة المدينة للمطالبة بوقف غرس النخيل بالمدن المغربية، وغرس بدلها الأشجار وفق مخططات منظرية محلية، دون جدوى، مشيرة إلى أن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة تفاعلت إيجابا مع طلبها.

وسبق للحركة أن أطلقت خلال شهر يوليوز 2022 عريضة إلكترونية للمطالبة بوقف زراعة النخيل، وتوقيف التهيئة غير المهنية والغرس العشوائي واللامسؤول للنخيل، مع النهوض بغرس الأشجار الملائمة لكل بيئة جهوية حسب مخطط منظري مهني مستدام.

وقالت الحركة في ديباجة العريضة الإلكترونية، إن “المغرب يحتل المرتبة الثانية من حيث التنوع البيولوجي على مستوى المتوسط، وهي خصوصية متفردة تستحق الإهتمام العالى، والحرص الشديد على ثرواتنا الطبيعية ذات الطابع الهش، وبالتالي لا يمكن أن نتعامل مع المغرب في تهيئته الترابية ببساطة وعبث وإهمال وتماطل، ولا يمكن أن نصنفه موطنا للنخيل على جل ترابه”.

وأشارت إلى أن هناك شق ثان في ظاهرة التنخيل العشوائي، وهو “فرض مدبري الفضاء العام بالمدن النوع الدخيل الأمريكي الأصل “الواشنطونيا” أو “البريتشارديا”، حتى أنه تم إدماجه بجانب النخل البلدي الشامخ بمراكش منذ مدة أمام صمت الجميع”، معتبرة الأمر “انتهاك لحقوق المنظر الطبيعي الأصلي الذي يشكل هويتها المنظرية والتاريخية”.

واعتبرت “مغرب للبيئة 2050″، أن غرس النخيل انتهاك للهوية والذاكرة المنظرية للمجال الترابي، مشيرة إلى حاجة المغاربة لإرساء وترسيخ الهوية من أجل الصحة النفسية للساكنة والأمن المجتمعي، وإغناء شروط السياحة الوطنية والدولية، فضلا عن أن النخلة المغروسة بغير مجالها تتعذب ولا تكون بصحة جيدة وينتهي بها الأمر الى الذبول ثم الموت، إضافة إلى أن النخل وخاصة الكبير القامة باهض الثمن أي أنه مكلف على مستوى ميزانية الجماعة الترابية ولا داعي للتذكير كم أننا في حاجة للحكامة.

وشددت على أن النخل لا يمد المواطنين بالظل اللازم إلا إذا كان على شكل مجموعة الشيء الذي يصبح جد مكلف، كما أنه لا يمد كل الخدمات الايكولوجية وبنفس النسبة، التي تمدها الشجرة كامتصاص ثاني اكسيد الكربون ولا يحمي من انجراف التربة كما الشجرة وبالطبع.


انخفاض أسعار اللحوم الحمراء المستوردة ومهني يوضح لـ “سيت أنفو”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى