ارتفاع أسعار خدمات السياحة الداخلية ينغص على المغاربة عطلتهم
أثار النائب البرلماني رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، موضوع ارتفاع أسعار خدمات السياحة الداخلية وذلك ضمن سؤال كتابي موجه إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مشيرا إلى ارتفاع أسعار المطاعم والفنادق وغيرها، والتي تعرف ارتفاعاً مهولاً خلال العطلة الصيفية.
واعتبر حموني أن “السياحة الداخلية تُعَدُّ مُكَوِّناً أساسيا ضمن الاستراتيجية السياحية للمغرب، حيث يتعين أن تحظى بأهمية بالغة، بما يُسهم في إنعاش ودعم الاقتصاد الوطني، وفي تشغيل اليد العاملة، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج الداخلي”.
وأشار البرلماني، إلى أن قطاع السياحة الداخلية بالمغرب يعرف عدة إكراهات تَحُدُّ من تنافسيته وجاذبيته، كما أنه يشهد اختلالاتٍ تُعيقُ الاستفادة السَّلِسَة للأسر المغربية من فرصٍ متنوعة لقضاء عطلها المختلفة، وأساساً منها العطلة الصيفية، في ظروف مناسبة، وبأثمنة ميسرة تساير قدرتها الشرائية.
وأضاف حموني “إذا كنا نتفهم الدعم المتتالي للحكومة، الموجه إلى القطاع السياحي، لتحقيق الانتعاش وتجاوز التداعيات السلبية للجائحة على القطاع، فإننا لا نتفهم التحجج الدائم بمبدأ حرية الأسعار من أجل تبرير زياداتٍ صاروخية، وغير معقولة وغير منطقية، أحياناً، في خدمات السياحة الداخلية، طالما أن القانون يتيح أيضاً إمكانية المراقبة والضبط أمام السلطات العمومية المختصة، حتى تظل الأسعار في حدود التلاؤم مع مستوى وجودة الخدمات من جهة، ومع المستوى المعيشي للأسر المغربية من جهة ثانية”.
وشدد المتحدث على أن “هذا الوضع يفرض تدخل الوزارة للحد من هذه الاختلالات، وإيجاد حلول مناسبة لتشجيع السياحة الداخلية، وتشجيع المواطنين على استهلاك المنتوج الوطني، والاستفادة من قضاء العطلة الصيفية ببلدهم”.
وتساءل حموني حول إجراءات الوزارة من أجل تقديم عروض السياحة الداخلية للأسر المغربية، وكذا الإجراءات والتدابير التي اتخذتها أو تلك التي ينبغي عليها اتخاذها من أجل تمكين المغاربة، بمن فيهم مغاربة العالم، من خدماتٍ سياحية تكون في مستوى انتظاراهم وتطلعاتهم، جودةً وأسعاراً وقدرةً استيعابية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية