“اتحاد طلبة المغرب” يعلن عن حداد وطني ويطالب بالتحقيق في وفاة طالبين بوجدة
طالب الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بفتح تحقيق عاجل والإعلان عن نتائجه ومعاقبة المسؤولين عن الحريق الذي اندلع يوم الاثنين 12 شتنبر، بالحي الجامعي بجامعة محمد الأول بوجدة، مخلفا وفاة طالبين وإصابة العشرات بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة.
وأفاد الاتحاد في بيان له، أن هذه “الفاجعة تسلط الضوء على حجم الإهمال الممنهج الذي تتعرض له الأحياء الجامعية التي تضم الآلاف من الطلاب، خصوصا الحي التابع لجامعة محمد الأول بشهادة الأجيال الطلابية المتعاقبة عليه، فهو لا يتوفر على الحد الأدنى من المقومات التي تحفظ كرامة الطالب المقهور، ولم تتم فيه أبسط عمليات الصيانة منذ سنين”.
وأكد المصدر ذاته، على أن هذا الحادث “يسائل الجهات المسؤولة عن مصير الميزانيات التي ترصد لصيانة الأحياء، على قلتها وعدم كفايتها، أين تذهب وفيما تصرف، ويعيد مساءلة دور الدولة في رعاية هذه الفضاءات الحيوية على جميع المستويات، وكذا تطويرها وتوسيعها وجعلها صالحة للسكن، ويعيد التأكيد بما لا يدع مجالا للشك أن الطالب المغربي مجرد رقم مهمل لا يدخل في حسابات الدولة”.
ودعا الاتحاد “الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤوليتها في رعاية المصابين، وتطبيبهم والتكفل بكل حاجياتهم إلى حين استعادة عافيتهم، والمؤسسات الجامعية ووزارة التعليم العالي إلى الانشغال الفعلي بتقوية البنية التحتية التعليمية وصيانتها الدائمة بما يليق بمستوى وكرامة الطلبة والطالبات”.
واعتبر الاتحاد، أن “المكتب الوطني للأعمال الاجتماعية الجامعية والثقافية ومعه رئاسة جامعة محمد الأول متحملين لجزء كبير من مسؤولية الأرواح التي أزهقت والإصابات التي وقعت والممتلكات التي أتلفت، باعتبارهما المؤسستان المسؤولتان عن تدبير هذا الفضاء الحيوي، وتنديدنا بسياسة الإهمال التي تنهجانها منذ سنين”.
وحمل الدولة “مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في الأحياء الجامعية والداخليات، بتخليها عن دورها في رعاية هذه الفضاءات، ومشاركتها في تكريس واقع الهشاشة عن سبق إصرار”.
وأعلن الاتحاد عن “يوم حداد وطني بجميع الجامعات المغربية، يوم الخميس 15 شتنبر، للترحم على الشهداء والتنديد بما وقع، واستعداده لاتخاذ خطوات احتجاجية ضد مختلف سياسات التهميش والاستهتار بحياة وكرامة طلاب المغرب الأحرار”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية