ائتلاف حقوقي يدعو إلى المنع التام لتزويج الطفلات بالمغرب

كشف “ائتلاف دنيا” أن تزويج الطفلات “يعد شكلاً صارخاً من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، والذي لا يزال مسموحاً به بموجب القانون المغربي”، مشددا على أن “هذه الممارسة تحرم الآلاف من الفتيات من حقوقهن الأساسية وتمثل انتهاكاً غير مقبول لكرامتهن، واستقلاليتهن، ومستقبلهن”.

وأوضح الائتلاف في بلاغ بمناسبة الحملة الأممية لمناهضة العنف ضد النساء، أنه وفقاً للإحصائيات الرسمية لعام 2023 تم تسجيل 14,197 طلباً لتزويج الطفلات، رُفض منها 5,240 طلباً، بينما تمت الموافقة على 8,452 طلباً، مشيرا إلى أنه ورغم الانخفاض الطفيف في عدد الطلبات، فإن هذه الأرقام لا تعكس الواقع بشكل كامل، لأنها لا تأخذ بعين الاعتبار الزيجات التي تتم بالفاتحة والتي لا تخضع لأي رقابة قانونية.

وقال المصدر الحقوقي، إن المغرب قد قبل في إطار الاستعراض الدوري الشامل التوصيات الدولية التي تدعو إلى القضاء على زواج الأطفال ومن ثم لا يمكن أن يقتصر التزام الدولة على تقليل عدد هذه الزيجات فقط، بل يجب أن يستهدف منعها الكلي والنهائي، لأن تزويج الطفلات يحرمهن من طفولتهن، يمنعهن من مواصلة تعليمهن، ويعرضهن لمخاطر متزايدة من العنف، الفقر، والتهميش.

وأكد الائتلاف الحقوقي على أن المصلحة الفضلى لهؤلاء الفتيات، كما أقرتها الاتفاقيات الدولية والدستور المغربي، تقتضي أن يحصلن على تعليم جيد وفرص تمكنهن من أن يصبحن مواطنات مستقلات، لذلك، يجب حمايتهن من الممارسات التي تتم باسم التقاليد الدين أو الاعتبارات الاقتصادية.

وجدد “ائتلاف دنيا” دعوته إلى إلغاء المادتين 20 و 21 من مدونة الأسرة اللتين تسمحان باستمرار الاستثناءات التي تتيح تزويج الطفلات، داعيا الحكومة المغربية على اعتماد وتنفيذ سياسات عمومية شاملة لمعالجة الأسباب الهيكلية لهذه الظاهرة مثل الفقر، الهدر المدرسي والهشاشة الاقتصادية، وتعزيز آليات حماية الطفولة لضمان حصول جميع الفتيات دون استثناء على حقوقهن الأساسية، بما في ذلك التعليم، الصحة، والحماية من جميع أشكال العنف.

ويرى الائتلاف، أن المغرب يمتلك فرصة فريدة لبناء مستقبل تحترم فيه حقوق الفتيات بشكل كامل، داعيا إلى التزام قوي وعاجل للقضاء على هذه الظاهرة، مضيفا “لقد حان الوقت لتحويل الوعود إلى أفعال ملموسة لضمان مستقبل كريم ومتكافئ لكل فتاة”.

وأعلن ائتلاف دنيا عن إطلاق المرحلة الثالثة من حملته الرقمية “عندي_أمل عبر وسائل التواصل الاجتماعي”، والتي تهدف إلى التوعية بالآثار الوخيمة لتزويج الطفلات من خلال شهادات حية للضحايا، وتحفيز نقاش وطني شامل من خلال إشراك المجتمع المدني، المؤسسات، والمواطنين، مشيرا إلى أنه يؤمن بقدرة العالم الرقمي على تغيير العقليات وتشجيع الحوار البناء، داعيا الجميع للمشاركة بفعالية في هذه الحملة.


انفصال “كوبل” شهير في “لالة العروسة”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى