إطلاق المشاورات الجهوية للحوار الوطني حول التعمير والإسكان
نظمت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوم أمس الأربعاء، لقاءات جهوية حول التعمير والإسكان على مستوى جهات المملكة.
وحضر هذه اللقاءات 4000 مشارك من مشاركاً من بين ممثلين عن القطاعات الوزارية المعنية والمؤسسات العمومية والمنتخبين والمهنيين والخبراء وممثلي المجتمع المدني.
هذه المبادرة، التي أعطت انطلاقتها فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، جاءت إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تمكين المواطنين من الاستفادة من السكن اللائق وذي جودة ، وتروم تشجيع الاستثمار وخلق الثروة وإحداث مناصب الشغل.
كما تأتي هذه اللقاءات أيضا في إطار تنزيل توصيات النموذج التنموي الجديد الذي أوصى باعتماد نماذج جديدة التخطيط وإنتاج مساحات المعيشة في طليعة دعم هذا التحول الحضري وترسيخ هذه التحولات على المستويات المختلفة، وتهئي المجالات الترابية لجلب الاستثمار وخلق الثروة.
وتهدف هذا اللقاءات أيضا إلى إعطاء الفرصة للمواطنين والقوى الحية ببلانا للمشاركة في بناء تصور جديدة يتسم بالابتكار لمواجهة الصعوبات التي تعترض تنزيل السياسة العمومية في ميدان التعمير والإسكان من جهة ومن جهة مواجهة حجم التحديات القادمة البحث عن نماذج جديدة للتخطيط الحضري وطرق أكثر جودة وابتكارًا للعيش.
وشهدت هذه اللقاءات الجهوية تنظيم أربع ورشات عمل موضوعاتية حققت حضورا واسعا ونجاحًا كبيرًا ومشاركة همة من قبل الحاضرين.
ومكنت هذه الأوراش الموضوعاتية من الخروج بمقترحات عملية وقابلة للتحقيق بمرور الوقت والتي ستكون بمثابة أساس لخارطة الطريق الجديدة المخصصة للتخطيط الحضري والإسكان، وتجاوز السياسات العامة القطاعية التي أظهرت محدوديتها.
ففي إطار ورشة العمل الأولى المتعلقة بـ “التخطيط الحضري والحكامة”، ناقش المشاركون واقع التخطيط الحضري في جوانبه التنظيمية والعملياتية، واشكالية التخطيط الحضري وإجراءات إعداد وثائق التعمير، والتخطيط الحضري وإدارته وكذلك تحديات المرونة وانطلاق الاوراش.
وكانت الورشة الثانية حول “العرض السكني” فرصة للجهات الفاعلة الجهوية والمحلية لدراسة قضية الإسكان والجهود التي سيتم بذلها في إطار تنويع المعروض من المساكن وإدخال منتج سكني جديد يتلاءم مع القدرات المالية. من المواطنين.
كما مثلت الورشة الثالثة المتعلقة “بدعم العالم القروي وتقليل الفوارق المجالية”. مناسبة ناقش المشاركون خلالها قضايا ومشكلات التخطيط العمراني والبناء في المناطق القروية والجبلية التي تعاني من عدم المساواة المجالية.
وركزت المقترحات على أدوات الجودة والاستدامة والاهتمام لتحسين جاذبية هذه المناطق، وبالتالي تحسين الظروف المعيشية للسكان.
أما الورشة الرابعة التي دار موضوعها حول “البيئة المبنية” فقد طرح الفاعلون في مجال التخطيط العمراني والإسكان وقضية البيئة المبنية كأحد مظاهر التفاوتات الاجتماعية والمجالية، كمجال لسياسة المدينة، كما أنه تمت التأكيد على أن الاطار المبني كتراث يجب الحفاظ عليه وتعزيزه، مع مراعاة قضايا الجودة (المعمارية والتقنية).
وتميزت المشاورات الجهوية بتقديم منصة الاستشارات الرقمية التي أطلقتها الوزارة في 20 سبتمبر 2022، وهي منصة رقمية مخصصة لضمان مشاركة واسعة للمواطنين في هذا الحوار الوطني حول التخطيط الحضري والإسكان، كما تهدف المنصة الرقمية المذكورة إلى تمهيد الطريق أمام جميع القوى الحية في بلادنا، لتقديم مقترحاتهم وآرائهم من أجل المساهمة في اعتماد توصيات ومخرجات عملياتية قابلة للأجرة تهدف إلى تطوير سياسة جديدة في مجالات التخطيط العمراني والإسكان.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية