إجراءات احترازية مُهمة خطتها المملكة المغربية لتفادي تفشي فيروس “كورونا”
منذ إعلان تسجيل أول حالة إصابة بفيروس “كورونا” في المغرب، عمدت السلطات المغربية إلى إعلان تطبيق حزمة من الإجراءات الاحترازية، لمحاصرة انتشار الفيروس ومحاولة رصد الحالات المشتبه فيها.
إلغاء المهرجانات والتجمعات البشرية :
من بين أول الإجراءات المتخذة من قبل المملكة المغربية، إلغاء المهرجانات والتجمعات البشرية والمواسم والتظاهرات الرياضية، فبعد إصدار وزارة الثقافة قبل أسبوع، بلاغا بالمنع، أعلنت وزارة الداخلية خلال الأسبوع المنصرم، عن منع التجمعات البشرية التي تضم أزيد من 50 شخصا، لتفادي تفشي انتشار “كورونا”، لاسيما مع إعلان ارتفاع عدد المصابين في المغرب.
تعليق الرحلات الجوية والبحرية:
هو إجراء أعلنت عنه السلطات المغربية بشكل تدريجي، فبعد “إغلاق الحدود” بحرا وجوا مع بؤر انتشار الفيروس، إيطاليا على سبيل المثال، بادر المغرب إلى إلغاء جميع الرحلات من وإلى ترابه حتى إشعار آخر، أملا في محاصرة انتشار الوباء.
إلغاء مباريات التوظيف:
انسجاما مع قرار وزارة الداخلية، منع التجمعات البشرية، التي تضم 50 شخصا فما فوق، أعلنت العديد من القطاعات الحكومية (وزارة العدل ووزارة الداخلية والمندوبية العامة لإدارة السجون) عن تأجيل مباريات التوظيف، إلى تاريخ لاحق.
ويندرج تأجيل مباريات التوظيف، في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية، الرامية إلى الحد من انتشار فيروس “كورونا”.
تعليق الدراسة :
جدل كبير رافق احتمال توقيف الدراسة بالمغرب، قبل أن تخرج وزارة التربية الوطنية مساء يوم الجمعة الماضي، ببلاغ عممته على مختلف وسائل الإعلام تعلن من خلاله توقيف الدراسة انطلاقا من اليوم الاثنين 16 مارس 2020 وإلى غاية إشعار آخر.
وشددت وزارة التربية الوطنية على أن تعليق الدراسة، “لا يعني إقرار عطلة استثنائية”، بل هو إجراء يهدف إلى حماية التلاميذ، مشيرا إلى التزامها بمد التلاميذ بالدروس اللازمة عبر منصات إلكترونية وشاشة قناة “الرابعة”.
توقيف مباريات كرة القدم :
أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، توقيف جميع المباريات الكروية حتى إشعار آخر، بسبب فيروس “كورونا”، مشددة على أن ذلك يدخل في إطار التدابير الاحترازية التي تتخذها المملكة، من أجل تجنب انتشار الفيروس الذي تفشى في جميع ربوع العالم.
إحداث صندوق خاص لمواجهة فيروس “كورونا :
أعطى الملك محمد السادس، أمس الأحد، تعليماته للحكومة، قصد الإحداث الفوري لصندوق خاص لتدبير ومواجهة وباء فيروس “كورونا”، حسب ما ذكره بلاغ للديوان الملكي.
وسيخصص الصندوق، الذي ستوفر له اعتمادات بمبلغ عشرة ملايير درهم، من جهة، للتكفل بالنفقات المتعلقة بتأهيل الآليات والوسائل الصحية، سواء فيما يتعلق بتوفير البنيات التحتية الملائمة أو المعدات والوسائل التي يتعين اقتناؤها بكل استعجال.
ومن جهة أخرى، سيتم رصد الجزء الثاني من الاعتمادات المخصصة لهذا الصندوق، لدعم الاقتصاد الوطني، من خلال مجموعة من التدابير التي ستقترحها الحكومة، لاسيما فيما يخص مواكبة القطاعات الأكثر تأثرا بفعل انتشار فيروس كورونا، كالسياحة وكذا في مجال الحفاظ على مناصب الشغل والتخفيف من التداعيات الاجتماعية لهذه الأزمة”.
إغلاق المقاهي والمطاعم :
قرار اتخذته وزارة الداخلية زوال اليوم الاثنين، بعدما أعلنت في بلاغ لها، عن إغلاق المقاهي والمطاعم والقاعات السينمائية والمسارح وقاعات الحفلات والأندية والقاعات الرياضية والحمامات وقاعات الألعاب وملاعب القرب، في وجه العموم، وحتى إشعار آخر، انطلاقا من اليوم الاثنين، على الساعة السادسة مساء.
وشددت الوزارة على أن هذا القرار “لا يشمل الأسواق والمتاجر ومحلات عرض وبيع المواد والمنتجات الضرورية للمعيشة اليومية للمواطنين، وكذا المطاعم، التي توفر خدمة توصيل الطلبات للمنازل”، مؤكدة الحرص على ضمان التموين المستمر والمنتظم للسوق الوطنية بالمواد التموينية الأساسية، وعدم المساس بمسالك التوزيع وتأمين توفر العرض الكافي من هذه المواد، بمختلف نقاط البيع وبمجموع أسواق المملكة.
إغلاق المساجد :
من جهتها، قررت الهيئة العلمية للإفتاء بالمجلس العلمي الأعلى، إغلاق المساجد، انطلاقا من اليوم الاثنين.
وجاء في بلاغ الهيئة العلمية للإفتاء بالمجلس العلمي الأعلى أنه “بناء على طلب الفتوى الموجه إلى المجلس الأعلى من أمير المؤمنين، الهيئة العلمية للإفتاء بالمجلس العلمي الأعلى تفتي بضرورة إغلاق أبواب المساجد سواء بالنسبة للصلوات الخمس أو صلاة الجمعة ابتداء من يوم الاثنين 16 مارس 2020 الموافق ل21 رجب 1441هـ”.
وأكدت الهيئة أن قرارها يأتي “استلهاما من نصوص الشرع، التي تؤكد على ضرورة حفظ الأبدان وعلى تقديم دفع المضرة على جلب المصلحة، وعلما بأن من شروط الصلاة، ولاسيما في المساجد، حصول الطمأنينة، وحيث إن الخوف من هذا الوباء ينتفي معه شرط الطمأنينة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
