أُصيبت به في رحلة لمصر.. قصة أسرة مكناسية خرجت من “معركة كورونا” منتصرة
الكل مواظب على مشاهدة نشرات الأخبار، لمعرفة وضعية الترصد الوبائي لفيروس “كورونا” في المغرب، فبعد تسجيل أول حالة إصابة باتت وجوه المواطنين مكفهرة؛ لا هم قادرين على إلقاء التحية ولا هم عن البعد مستطيعون.
ارتفاع تدريجي في الحالات المؤكدة، مؤشر لا يحيل على شيء، سوى أننا أمام امتحان فعنده سنعز أو نهان.
ما هي إلا أيام قليلة؛ قفز الرقم الذي بات يراقبه المغاربة كعقارب الساعة إلى نسبة في نظرهم “مخيفة”، ما السبب؟ وأين يكمن الخلل؛ لتخرج بعدها تصريحات حكومية تكشف أن رحلة نحو مصر وراء “الكارثة”، فقد تسببت في نقل مجموعة من المسافرين للعدوى.
“قدمت أمي وشقيقتي وزوجها وأبي من رحلة لمصر، ولم تصب بكورونا سوى أمي وشقيقتي، خبر كان بمثابة صدمة بالنسبة لنا، وتحولت فجأة نعمة التجول والسياحة إلى نقمة”. تقول ابنة السيدة المصابة بالفيروس لـ “سيت أنفو”.
أُخضعت السيدة المصابة وابنتها للعلاج بمستشفى “سيدي سعيد” في مكناس، لكن شكوك انتقال الفيروس لباقي أفراد أسرتهما كانت طاغية؛ “الجميع سيخضع للحجر الصحي في المنزل، كي نتعرف على عدد المصابين، هو الخبر الذي أخبرنا به مسؤولو الصحة، وبعد أيام بدأت تظهر علي ملامح المرض”، تضيف المتحدثة نفسها.
“على الرغم من قضائي فترة العلاج والنقاهة وخلو جسدي من كورونا، إلا أن شقيقتي ووالدتي بقيتا قيد العلاج في المستشفى.. قضيا أياما عصيبة وهما يلعنّ حظهما، الذي تسبب لهما في المحن”، تردف.
لم تسلم أسرة المتحدثة من نظرات المجتمع وأبناء الحي، الكل يرى المصاب منهم وغير المصاب، على أنه “جرثومة” تتنقل، قد تصيبه في أي وقت، “الحمد لله أن والدتي وشقيقتي كتب لهما الشفاء؛ الآن هما بصحة جيدة وأنا كذلك”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية