أوجار يشيد بـ” العفو الملكي” في حق السلفيين الجهاديين
أشاد محمد أوجار، وزير العدل، بتجربة المغرب الشمولية بخصوص محاربة الإرهاب، التي تنبني على الإستراتيجية التي أطلقها الملك محمد السادس في ما يتعلق بتأهيل الحقل الديني، والتسلح بالمواجهة الأمنية الصارمة ضد كل المخاطر، إضافة الى إستراتيجيات اجتماعية واقتصادية مصاحبة لإعادة تأهيل المعتقلين في قضايا الإرهاب، مشيرا أن المملكة اتخذت مقاربات استباقية للتصدي للفكر الإرهابي” لأن الارهاب يبدأ بالسلوك ويتسرب بعدها عبر وسائل التكنولوجية الحديثة، ليتحول إلى أسلحة ومتفجرات” يشدد أوجار.
وقال أوجار، مساء اليوم الاثنين، خلال الزيارة التي نظمها “المعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون” بالرباط حول “تعزيز قدرات القضاة في القضايا المتعلقة بالإرهاب”، بحضور سفيرة كندا بالرباط، إن المغرب حرص على وضع إستراتيجية لمكافحة الإرهاب، تجعل المواثيق التي وقع عليها مرجعا أساسيا في تصوره، لكن مع مراعاة خصوصية المجتمع المغربي، مشيدا بالبرامج التي يعتمدها المغرب لصد الإرهاب وتقويم سلوك مرتكبيه، وعلى رأسها العفو الملكي، الذي “مكن العديد من المعتقلين السلفيين من مراجعة أفكارهم والتصالح مع المجتمع.
كما أشاد وزير العدل، في ذات المناسبة، ببرنامج “مصالحة” الذي دشنته المنـدوبية العامة لإدارة السجـون وإعـادة الإدماج في محاولة لفهم الظاهرة الإرهابية، ودفع المسجونين في قضايا التطرف إلى مراجعة مواقفهم ومباشرة حياة جديدة، موضحا أن هذا البرلنامج ” يقوم على إعادة تأهيل قدرة السجناء الذاتية كي يتمكنوا من الاندماج بسرعة، واطلاعهم عبر أشرطة فيديو مصورة للاعتداءات وعائلات الضحايا على حجم الأذى الذي تسببوا به للوطن بسبب التفجيرات الإرهابية”.