أمدجار: المغرب واكب ظاهرة انتشار الأخبار المضللة والزائفة من مداخل متعددة

اعتبر مصطفى أمدجار، الكاتب العام بالنيابة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن مهنة الصحافة تواجه معادلة صعبة في خلق التوازن بين تقديم خدمة إعلامية صادقة ونافذة إلى الجمهور، وبين ملاحقة الأخبار الزائفة على مدار الساعة.

وأكد أمدجار، اليوم الثلاثاء، في ندوة ” محاربة الأخبار الزائفة: دور الإعلام المهني ومسؤولية المجتمع ” التي نظمها المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، أكد على أن الأخبار المضللة وتداعياتها لم تعد تقتصر على حيز جغرافي ولا تعرف حدودا، بل أصبحت الحروب التي تستعمل فيها الأخبار الزائفة تدار من نقاط بعيدة عن البلدان والمجتمعات المستهدفة، مستخدمة أسلحة متنوعة وفتاكة تقوم على إستخدام الإثارة والعواطف في بث الأخبار الزائفة التي أصبحت صناعة في حد ذاتها، مسجلا أن التحولات التكنولوجية التي يشهدها العالم اليوم باتت تطرح على مختلف المجتمعات تحديات كبيرة بسبب ازدياد نسبة المعلومات والأخبار الزائفة وما تشكله الإشاعة وحملات التضليل من تهديد للديمقراطية وتأسيس لواقع جديد يصنع القناعات بناء على معلومات مفبركة.

وأبرز أمدجار أن المغرب عمل على مواكبة ظاهرة انتشار الأخبار المضللة والزائفة من مداخل متعددة، حيث تنبني التوجهات في هذا المجال على عدة عناصر ومداخل تستهدف بناء منظومة إعلامية وطنية قادرة عل جعل وسائل الإعلام بمختلف مكوناتها في واجهة محاربة الأخبار الزائفة وحماية المجتمع من خطورتها.

وفي هذا الإطار، يقول أمدجار، وانطلاقا من الاختيارات الكبرى للمغرب، تم العمل على تعزيز حرية الرأي والتعبير وتأسيس محورية الصحافة المهنية في تأطير المجتمع وتعبئته وتوعيته عبر مختلف مراحل البناء الديمقراطي وهو ما تم تتويجه في دستور 2011 بمبادىء واضحة تؤكد على أن حرية الصحافة مضمونة، ولا يمكن تقييدها بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية.

ولفت أمدجار إلى كون المملكة عملت على تطوير الإطار القانوني المنظم للمهنة من خلال إصدار مدونة الصحافة والنشر سنه 2016، والتي جاءت بمجموعة من المستجدات إن على مستوى الحريات أو التنظيم الذاتي للمهنة أو وضع إطار قانوني وتنظيمي متقدم لوضعية الصحافي المهني، كل ذلك وفق رؤية استراتيجية تقوم على تحصين المهنة وضمان ممارستها وفق القواعد المتعارف عليها دوليا.

ومواكبة لهذا التطور التشريعي يضيف أمدجار، تم العمل على تطوير آليات أخرى تستهدف تمنيع وتقوية النموذج الاقتصادي للمقاولات الإعلامية أخذة بعين الاعتبار التحولات الحاصلة في المجال الإعلامي.

وقال أمدجار إنه سبتك اطلاق حطة وطنية بشراكة مع القطاعات المعنية تستهدف وضع التربية على إستخدام وسائل الإعلام والتربية الإعلامية ضمن البرامج التعليمية سواء في المدرسة أو الجامعة، حيث أن الحل الدائم لمكافحة ظاهرة الأخبار الزائفة يجب أن يشمل تعلم الصغار والكبار على الاستخدام المسؤول لوسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية لما يسمح بتنمية التفكير النقدي والقدرة على طرح تساؤلات حول بعض البيانات والأخبار التي يتم تداولها خاصة على الإنترنيت.


انخفاض أسعار اللحوم الحمراء المستوردة ومهني يوضح لـ “سيت أنفو”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى