أسعار الدجاج بالمغرب تقفز إلى 25 درهما ومهني يكشف السبب
عادت أسعار الدجاج لترتفع من جديد، حيث بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد 25 درهما في مجموعة من الأسواق المغربية.
هذه الزيادة فاجأت العديد من المستهلكين المغاربة، ما جعلهم يعبرون عن غضبهم الشديد، بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقال أحد المواطنين، إن أسعار الدجاج قفزت بشكل صاروخي، بحيث أصبح من الصعب على المواطن “الدرويش” اقتناء الدجاج، الذي تراوح ثمنه لدى أصحاب الرياشة ما بين 21 و25 درهما للكيلوغرام الواحد.
وبهذا الخصوص، قال خالد الرابطي، مسؤول التواصل بالفيدرالية البهيمية لقطاع الدواجن، إن ارتفاع سعر الدجاج هذه الأيام راجع إلى كون الأثمنة المنخفضة المسجلة في الأسابيع الماضية هي أثمنة غير عادية بالنسبة لموسم الصيف، حيث ترتفع فيه نسبة الإقبال على الدواجن بسبب الحفلات والأعراس وما إلى ذلك من ارتفاع أنشطة المطاعم ومحلات الوجبات الخفيفة.
وأضاف المسؤول، في تصريح لـ”سيت أنفو”، أنه بسبب عيد الأضحى الذي أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطن وما يوفره من لحوم الأكباش للأسر جعل الإقبال على اللحوم البيضاء يقل بشكل ملحوظ، وهذا ما تسبب في انخفاض الطلب على الدجاج وبالتالي تدني أسعارها، الشيء الذي كان له الأثر الكبير على مستوى الإنتاج حيث قل عن المعدل المعهود، ومع عودة الطلب على الدواجن إلى معدله الطبيعي (نسبيا)، كان من المنتظر أن ترتفع الأثمان، وهذا ما تؤكده الأسعار المسجلة خلال هذه الأيام، والتي أثارت انتباه المستهلك.
وأضاف المتحدث نفسه، أنه يجب التذكير هنا أن معدل الإنتاج حاليا منخفض عن ما هو معهود خلال مواسم الصيف العادية، مما يعني أن قطاع الدواجن لم يتعافى بعد من تداعيات الأزمات المتتالية، آخرها أزمة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على أسعار المواد الأولية المكونة للأعلاف المركبة، بحسب تعبير خالد الرابطي.
وأفاد الرابطي، أنه يجب الإشارة إلى أن إرضاء المستهلك لا يمكن أن يكون إلا على حساب المنتج، والعكس صحيح، فإنتاج كيلو غرام واحد من اللحوم البيضاء يكلف المنتج حوالي 15,50 درهم، وهذا يعني أن سعر البيع إذا قلَّ عن 16,00 درهم فإن المنتج يتكبد خسائر فوق طاقته الشيء الذي ينعكس سلبا على دورات الإنتاج وبالتالي يقل العرض وترتفع الأسعار.
وقال المتحدث نفسه، إن هذه الإشكالية هي مطروحة بقوة في برامج عمل الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، التي تتدارس، ومنذ مدة، السبل الناجعة لخفض كلفة الإنتاج بما يحافظ على مكاسب المنتجين دون الإضرار بالقدرة الشرائية للمستهلك.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية