أسرة المقاومة وجيش التحرير تنظم بالعرائش أنشطة متنوعة تخليدا للذكرى 443 لمعركـة وادي المخازن
تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بمدينة العرائش يوم غد الأربعاء، أنشطة متنوعة تخليدا للذكرى 443 لمعركـة وادي المخازن.
وجاء في بلاغ للمندوبية، أن الشعـب المغربـي ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، يخلد الذكرى 443 لمعركـة وادي المخازن المجيدة التي جسدت أروع صور الصمود والبطولة، من أجل الدفاع عن حوزة الوطن وإعلاء راية الإسلام ومواجهة التحدي الصليبي.
وأبرز المصدر، أنه وعلى الرغم من مرور هذه الأزمنة والقرون التي تفصلنا عن تاريخ نشوب هذه الملحمة التاريخية الخالدة، فإنها تظل إلى اليوم تتبوأ قيمة رمزية رفيعة ورائدة في ذاكرة الشعب المغربي بأتمه، وشهادة على عراقة تاريخ المغرب ومجده المتجذر وإعلائه راية الدفاع عن قضاياه وقضايا الأمة العربية والإسلامية.
ولقد كانت إبان هذه الفترة من التاريخ الوطني مدينة القصر الكبير، القلعة الحصينة التي احتشد فيها المجاهدون المغاربة لصد أي زحف ومنع أي تسرب أو تسلل أجنبي دخيل، وكانت هذه المدينة المجاهدة بضواحيها وقراها ومداشرها معينا لا ينضب من الرجال الأبطال الأشداء الذين اكتسحوا ساحات الشرف مسلحين بقوة الإيمان وقيم الالتزام والشهامة والتضحية .
وأكدت المندوبية السامية، أن أسرة المقاومة وجيش التحرير وهي تخلد هذه الذكرى المجيدة، التي تتزامن، هذه السنة وإحياء الشعب المغربي للذكرى الثانية والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، لتبرز واجب الوفاء والبرور بالذاكرة التاريخية الوطنية وبرموزها وأعلامها وأبطالها الغر الميامين.
وهي في ذات الوقت، تحرص على إيصال الرسائل والإشارات القوية وإشاعة رصيد القيم والمثل العليا ومكارم الأخلاق في أوساط وصفوف الشباب والناشئة والأجيال الجديدة والقادمة لتتشبع بأقباسها وتغترف من ينابيعها.
وبالمناسبة، جددت أسرة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير التأكيد على الموقف الثابت للشعب المغربي، وكافة مكونات وأطيــاف المجتمع، وتعبئتهم المستمرة ويقظتهم الموصولة وتجندهم الدائم وراء الملك محمد السادس، من أجل تثبيت المكاسب الوطنية والدفاع عن وحدتنا الترابية غير القابلة للتنازل أو المساومة، متشبثين بالمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة في ظل السيادة الوطنية.
وفي هذا السياق، أعد المكتب المحلي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالعرائش، بتعاون وتنسيق مع نشطاء وفعاليات المجتمع المدني برنامجا حافلا بالأنشطة والفعاليات يتضمن إلى جانب كلمة المناسبة التي سيلقيها المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، فقرات تربوية وثقافية وتواصلية مع الذاكرة التاريخية تضم زيارات حضورية وافتراضية لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة القصر الكبير.
و ستتوج الاحتفالية بتنظيم ندوة فكرية عبر تقنية التواصل الرقمي والتي سيتم بثها على الصفحة الرسمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والصفحة الرسمية لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالقصر الكبير، ستتمحور أشغالها حول موضوع : “معركة وادي المخازن في الذاكرة الجماعية”، بمشاركة أساتذة باحثين ودارسين ومهتمين بالتاريخ المناطقي والمجالي .
ويتضمن برنامج الفعالية مداخلات للباحثين عثمان المنصوري حول موضوع”ماذا بقي من السيبستيانية” و مصطفى الغرافي حول “بلاغة الخطاب والاعتراف بالحضارة المغربية من خلال كتاب معركة (القصر الكبير)، للمؤرخ البرتغالي كيروش فيلوزو” ، و زين العابدين زريوح حول “تضارب الكتابات المحلية والبرتغالية حول معركة وادي المخازن” ،و بوزيد الغلى حول “معركة وادي المخازن بين نحكي التاريخ والتخيل المسرحي ” ، و محمد أخريف حول “معركة وادي المخازن في الشعر العالمي “.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية