أستاذ يعتدي جنسيا على تلميذة بالحسيمة وجمعيات تندد وتستعد للاحتجاج

قررت الجمعيات النسائية والحقوقية الفاعلة بمدينة الحسيمة تنظيم وقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية للتعليم بالحسيمة، يوم الاثنين 10 يونيو الجاري على الساعة الخامسة مساء، للتنديد بالجريمة الشنعاء المرتكبة في حق التلميذة “خ.س” البالغة من العمر 11 سنة، والتي تعرضت مرارا للاعتداء الجنسي من طرف أستاذ يشتغل بنفس المؤسسة التعليمية التي تتابع فيها الضحية دراستها، بحسب ما أفادت به الجمعيات المذكورة.

الجمعيات النسائية والحقوقية، المكونة من جمعية ملتقى المرأة بالريف، وجمعية منال للتنشيط النسائي، وجمعية تويا للعمل النسائي، وجمعية الأمل للتنمية النسائية والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، فرع الحسيمة والاتحاد التقدمي لنساء المغرب، فرع الحسيمة، وجمعية أبريد للتنمية والتضامن بالحسيمة، أصدرت بيانا اطلع عليه “سيت أنفو”، طالبت من خلاله بمحاسبة كل المتورطين في انتهاك حقوق الطفولة بالمؤسسات التعليمية.

وجاء في البيان أن “الجمعيات النسائية والحقوقية الفاعلة بمدينة الحسيمة اجتمعت يوم الثلاثاء 04 يونيو 2024 بمقر جمعية ملتقى المرأة بالريف على إثر الجريمة الشنعاء التي هزت الرأي العام المحلي والتي كانت ضحيتها تلميذة لا يتجاوز عمرها 11 سنة، والمتهم أستاذ بنفس المدرسة التي تتابع فيها الصحية دراستها والتي انفجرت على إثر استدراجها من طرف المتهم الى مدينة الحسيمة، تحت يافطة المشاركة في مسابقة تحدي القراءة بمعية مدير المؤسسة، قبل أن يتم توقيفه متلبسا من طرف رجال الأمن بحديقة عمومية رفقة الضحية، ليتضح بعد الخبرة الطبية أن الضحية سبق لها أن تعرضت مرارا لعملية الاعتداء الجنسي من طرف المتهم نفسه داخل المؤسسة التعليمية وفق تصريحات الضحية”.

الجمعيات النسائية والحقوقية الفاعلة بالحسيمة، بعد استحضارها لكل المعطيات المرتبطة بالموضوع، وبالجوانب التقصيرية التي شابت هذه الجريمة النكراء، أعلنت عن إدانتها الشديدة لهاته الجريمة الشنعاء التي استباحت براءة الطفولة، والتي كانت المؤسسة التربوية مسرحا لها، بل وكان الوحش الآدمي المقترف للجرم متخفيا في جلباب رجل تعليم.

وطالبت الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، بتعميق البحث للكشف عن ملابسات الجريمة وإجراء بحث حول احتمال اتساع دائرة الضحايا، ومتابعة كل المتورطين في التستر عن هذه الجريمة من خلال مسؤوليتهم التقصيرية في حماية الضحية.

وطالبت المديرية الإقليمية للتعليم بتحمل مسؤوليتها اتجاه المسؤولية التقصيرية للإدارة التربوية بالمؤسسة التعليمية، مسرح الجريمة بدل اللجوء إلى المراوغة والمساومة، مشدّدة على ضرورة فتح تحقيق نزيه حول كافة الشركاء في هذه النازلة وتقديمهم إلى العدالة.

ودعا البيان، كل الجهات المسؤولة إلى حماية فضاء المؤسسات التعليمية ومحيطها وتوفير آليات حقيقية لحماية الأطفال والطفلات من كافة أشكال التحرش والاستغلال الجنسي ومن انتشار المخدرات في أوساط المؤسسات التعليمية.

وأعلنت الجمعيات النسائية والحقوقية بالحسيمة، عن تضامنها اللامشروط مع الطفلة “خ. س” وأسرتها، واعتبار قضيتها قضيتهن جميعا حتى إنصاف الضحية، كما أعلنت عن تشكيلها للجنة المتابعة لمواكبة القضية ومساندة الضحية ومؤازرتها حتى إحقاق العدالة صونا لحقوق الأطفال وضمانا لعدم تكرار ما حدث.

ودعت كافة الإطارات المدنية والنقابية والسياسية وكل الفاعلين والغيورين على حماية الأطفال والطفلات بإقليم الحسيمة إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي تعتزم تنظيمها يوم الاثنين 10 يونيو 2024 على الساعة الخامسة مساء أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالحسيمة للتنديد بهذه الجريمة الشنعاء والتضامن مع الطفلة الضحية والمطالبة بمحاسبة كل المتورطين في انتهاك حقوق الطفولة بالمؤسسات التعليمية.

 


بلاغ هام من بنك المغرب بمناسبة عيد الأضحى

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى