أساتذة جامعيون يتهمون رئيس “جامعة وجدة” بمساندة “البلطجة”
يزداد الإحتقان بكلية الآداب بوجدة بعد إصدار الفريق البيداغوجي لماستر “الفقر والهشاشة بالمغرب بين الحاضر والماضي” لبيان شديد اللجهة تجاه رئيس الجماعة لتسببه في “حرمان مجموعة من الطلبة المتفوقين من متابعة مسارهم الجامعي، وقبول رئيس الجامعة لمساومات مجموعة من الطلبة الذين أبان الامتحان عن تواضع الحمولة المعرفية لمعظمهم”، مشيرين حسب البلاغ إلى أن هذا الأجراء هو “ضرب لحق دستوري للطلبة المتفوقين في متابعة مسارهم الجامعي الذي أهّلهم إليه كدّهم واجتهادهم، وهو بالمقابل تكريس لسلوك ” البلطجة” القائم على السطو على حقوق الآخرين بالقوة وبالوسائل الملتوية، وبالتالي ضرب لمبدأ تكافؤ الفرص الذي هو أس النهوض بمستوى أي منظومة”.
وانطلق الفريق البيداغوجي في بلاغه المعنون بـ”موقف غير مسؤول للمسؤول الأول بجامعة محمد الأول” في تقديم روايتهم بالقول: “لم تحظ شعبة التاريخ بكلية الآداب بوجدة بأي ماستر منذ ما يقارب العقدين من الزمن، بعد أن كانت تتوافر على اثنتين من وحدات البحث والتكوين ضمن النظام القديم، هما وحدة التواصل الحضاري ووحدة الديموغرافيا التاريخية، وهذه الأخيرة كان السبق فيها بالمغرب لشعبة التاريخ بوجدة التي توّجته بمجلة كنانيش باعتبارها أول مجلة متخصصة ببلادنا في ذلك الحقل المعرفي”.
وأضاف البيان يتوفر “سيت أنفو” بنُسخة منه، بأنه “خلال هذه السنة، وبعد أن تطوع أساتذة من شعبة التاريخ بإعداد ملف طلب اعتماد ماستر عنوانه“الفقر والهشاشة بالمغرب بين الماضي والحاضر“، ظفر بموافقة خبراء اللجنة الوزارية المكلفة باعتماد الماسترات، واستبشر الطلبة خيرا بأن أصبح بإمكانهم متابعة مسارهم الجامعي بمدينتهم، وهم الذين كانوا سابقا يعانون معاناة نفسية ومادية كبيرة، من أجل الالتحاق بالماسترات المبتوتة بباقي كليات المملكة”.
وتابع: “لقد أجرى الفريق البيداغوجي للماستر امتحان الولوج بتاريخ 10 اكتوبر 2019، وقدّم للإدارة بتاريخ 23 اكتوبر نتائج اللائحة الرسمية للناجحين، وعددهم 35 طالبا، حسبما نصّ عليه دفتر تحملات الماستر، وكذا لائحة الانتظار وتضم 17 طالبا، كما قدّم لها جدول حصص الدراسة وتاريخ انطلاقها الذي حُدّد في يوم الاثنين 02 دجنبر 2019″.
وأبرز الأساتذة الجامعيون أن “الدراسة لم تتم لحد الآن نظرا لعرقلة مجموعة من الطلبة لها، بل إن بعضهم كان يكيل مختلف الشتائم للأساتذة عند التحاقهم بقاعة التدريس، ويردد بأن رئيس الجامعة قد وعدهم بالانضمام إلى اللائحة الرسمية للناجحين، علما بأن الفريق البيداغوجي للماستر، ما انفك يتعرض لضغوطات من جانب رئيس الجامعة من أجل إنجاح خمسة من الطلبة المعتصمين ببهو كلية الآداب ضمن اللائحة الرسمية، أو على الأقل وضعهم ضمن لائحة الانتظار، على أن تحويلهم إلى اللائحة الرسمية، هو من سيتكلف به بمجرد رفع طلب من الفريق البيداغوجي من أجل ذلك إلى سيادته”.
وأكد أعضاء الفريق البيداغوجي أن “هذه الممارسات الشاذة التي يشتغل بها رئيس الجامعة المتنافية مع روح القوانين، والضاربة عرض الحائط بمبدأ تكافؤ الفرص الذي يجب أن نكرسه كقيمة عليا بين طلبتنا، بما أنها من قيم بناء المواطن الصالح، أقل ما يقال عنها أنها لا تقيم أي اعتبار لدعوات صاحب الجلالة المتكررة لبث قيم الكفاءة والاستحقاق”.
واعتبر أن “رئيس الجامعة بسلوكاته تلك، التي لم يعهدها الأساتذة في عهد رؤساء الجامعة السابقين، يتصرف بمنطق المُمتلك لملك خاص به، وليس بمنطق المُسيّر لمرفق عام ولمؤسسة من مؤسسات الدولة التي هو موكول عنها، ومكلف منها للحفاظ على سيرها بقوة القانون، وليس بالتسلط والمزاجية. وبالتالي فموقفه يضع هيبة مؤسسات الدولة موضع التساؤل .
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية