أزوكاغ يُسائل “الداخلية” عن “تسلط الرُّحل” بتزنيت
باتت ساكنة دواوير جماعة أربعاء الساحل الواقعة ضمن النفوذ الترابي لإقليم تزنيت، تعيش على إيقاع خوف مستمر، بعد توالي الإعتداءات الجسدية واللفظية على أهالي المنطقة من طرف الرعاة الرحل، بالإضافة إلى اقتحام ضيعاتهم وإتلاف المزروعات من شجر الأركان والصبار واللوز.
وأورد مصدر من المنطقة في تصريح لموقع “سيت أنفو”، أن المواطنين يتعرضون لاعتداءات بشكل متوالٍ من طرف الرعاة الرحل بواسطة أسلحة بيضاء وعصي، في حالة التصدي لهم ومنعهم من دخول أراضيهم، وآخر هذه الأحداث جرى تسجيلها، أول أمس الإثنين، بالمنطقة ذاتها.
وبخصوص القضية، وجّه النائب البرلماني عن حزب الإستقلال، الحسين أزوكاغ، مراسلة إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، يسائله من خلالها عن دور المتدخلين والمسؤولين الترابيين عن الشأن المحلي بهذا الإقليم في احتواء المشكل مع ضمان الأمن والاستقرار للساكنة كحق دستوري، وعن الإجراءات التي سيتم اتخاذها لإنصاف الساكنة المتضررة،وحماية أرواحها وممتلكاتها”.
وأوضح البرلماني أزوكاغ في الوثيقة، التي توصّل موقع “سيت أنفو” بنسخة منها، أن “جماعة الساحل بإقليم تزنيت تعيش موجة من الخوف والفزع بالنفوذ الترابي لذات الجماعة جراء الهجوم المتوالي على ساكنة المنطقة من طرف الرعاة الرحل الذين يستعملون الأسلحة البيضاء والعصي ممتطين سيارات ذات الدفع الرباعي، في محاولة منهم السيطرة على الأرض التي تملكها الساكنة بمجموع تراب المداشير مع إتلاف حقول الصبار وكذا الحقول المزروعة بالشعير والقمح ،في ضرب صارخ لكل القوانين الوطنية والمساطر المعمول بها في هذا الشأن وانتهاكا لكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ودستور المملكة التي تنص صراحة على احترام ممتلكات الغير وإحاطتها بكافة الضمانات التي لا تقبل المساس بها إلا في إطار المنفعة العامة”.
وأضافت المراسلة، أنه “تم الإقدام على إتلاف عشرات الهكتارات من الصبار موضوع مشاريع التشجير، التي أعطت وزارة الفلاحة انطلاقتها بالمنطقة تعزيزا للبرامج الرامية إلى إصلاح الأراضي البورية وانعاش الاقتصاد التضامني بالمنطقة”، مُشيراً إلى أن ما أقدمت عليه هذه المجموعات من الرعاة/المستثمرين في مجال الرعي، من اعتراض سبيل المارة وكذا الهجوم ليلا على الساكنة ،تُعتبر محاولة منهم لتطويع الملاكين والساكنة الأصلية وإخراس الأصوات المنددة بالأفعال المخالفة للقانون وانتهاك حرمة ممتلكاتهم في تحد سافر لإرادتهم”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية