آسفي.. مواطنون يحتجون ضد تردي الوضع الصحي وغياب الأطباء
خرج عشرات المواطنين رفقة مجموعة من الحقوقيين صباح أمس الأحد، إلى الشارع للاحتجاج ضد تردي الوضع الصحي بإقليم آسفي، ونقص عدد الأطباء بالمستشفى الإقليمي بآسفي.
وردّد المتظاهرون في وقفة احتجاجية خاضوها أمام مستشفى محمد الخامس بآسفي، عدة شعارات من قبيل ” ما وزير والو يهز حوايجو ويمشي فحالو”، في إشارة إلى وزير الصحة، و”هي كلمة واحدة هاد السبيتار عطا الريحا”، و”المواطن غوت مزيان.. قول الحق يخليه يبان”، و”يا مدير يا مسؤول هادشي ماشي معقول”.
وفي هذا السياق، شدّد عبد الإله الوتيق، منسق التكتل الحقوقي بإقليم آسفي، في تصريح لـ”سيت أنفو”، قائلا: “اليوم كانت آسفي على موعد مع احتجاج جديد عنوانه كفى استهتارا بحياة وكرامة ساكنة الإقليم، حيث التأمت جموع المحتجين صباحا تمام المستشفى الإقليمي محمد الخامس للتنديد بما آلت اليه أوضاع القطاع الصحي بشكل عام”.
واستنكر وتيق تردي الخدمة الصحية بمستشفى محمد الخامس، والغياب المستمر لعدد من الأطباء، فضلا عن تدني مستوى التعامل مع المواطن.
ولفت المتحدث ذاته، الانتباه إلى “الخصاص المهول في الموارد البشرية نتيجة سوء تدبير الوزارة، والتي تسمح لعدد من الأطباء بالانتقال دون تعويضهم، كما أن المستشفى الإقليمي أصبح فقط نقطة عبور للمرضى إلى مراكش بما تحمله لهم الرحلة العلاجية هناك من معاناة مادية ونفسية”.
وكانت التكتل الحقوقي بإقليم آسفي، دعا سكان الإقليم إلى المشاركة الكثيفة في وقفة أمس الأحد، للاحتجاج على الوضع الصحي بالإقليم، معلنا مباركته انتفاضة ساكنة الإقليم ضد سياسة الاستهتار بحياة وكرامة المواطنين.
وأوضح التكتل الحقوقي بآسفي، في بلاغ له، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، أن هذه الوقفة تأتي في سياق تفاعله الدائم مع هموم الساكنة، خاصة ما تعلق منها بقطاع حيوي مثل قطاع الصحة العمومية.
وأضاف التكتل أن قطاع الصحة بآسفي يعرف أعطابا مزمنة، سبق للتكتل أن تناولها في مناسبات عديدة بالتشريح والتقييم المستفيض، وفي خضم دعوات الاحتجاج المرفوعة على صفحات التواصل الاجتماعي للتنديد بما آل إليه وضع المنظومة الصحية بالإقليم من انحطاط سواء من حيث الخدمة المقدمة أو من حيث تدني منظومة القيم لدى عدد من العاملين بهذا القطاع، رغم وجود بقع ضوء منيرة لا يمكن أن ينكر ما تقوم به من مجهودات إلا جاحد.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية