آباء مغاربة غاضبون من انحياز “المدونة الجديدة” للأمهات
قالت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الأب والأبناء، إنها تفاجأت بإعلان مواد مقترحة في مدونة الأسرة لا تعطي أي حق للأب ولا تحفظ كرامته بل تهدده بفقدان أمواله وممتلكاته كما فقد أولاده، وتعفي الأم من أي مسؤولية مع استفادتها من ملايين السنتيمات على شكل المتعة سابقاً، والعدة تفعل بها ما تشاء وليست حتى ملزمة بالنفقة على أولادها.
وذكرت الجمعية في بيان لها، بتجربة فرض مبلغ المتعة في 2004 التي “أثبتت فشلها وفتحت باب النصب باسم الزواج وأخذ أموال الزوج من عدة نساء، وانفجرت حالات الطلاق، فتم غلق هذا الباب في 2010 وإصلاح الأمر، ليظهر من يريد إعادة فتح هذا الباب في 2024 وبشكل أخطر على استقرار الزواج وأموال الرجل وممتلكاته”.
وانتقدت فرضية “إعطاء مسكن الزوجية تحت غطاء الأولاد، كدروع بشرية للأم، وهو مسكن الرجل وملكه الخاص الذي درس لسنوات طويلة أو تعلم حرفة لسنوات قبل الزواج، وعمل فوق السماء وتحت الأرض وفي القفار والصحارى لتوفيره لنفسه وأولاده، وغالباً لوالديه العاجزين وإخوانه العاطلين أيضاً، وليرتاح فيه رفقة أولاده بكرامة بعد تعب وشقاء وسنين من التضحيات”.وفق تعبير الجمعية.
وعبرت الجمعية عن رفضها للمقترح الذي “يتحدث عن زواج المطلقة رغم أنه تم التفكير بمصلحة المرأة في إعادة الزواج رغم أنها كانت لديها خيارات وحلول للزواج، على عكس الرجل الذي يتم التضييق عليه أكثر فأكثر من هذا الباب. لا أولاد ولا إعادة زواج بسبب إلزامه وحده بالنفقة على الأولاد وسكنهم عند حاضنتهم دون مراعاة التزاماته البنكية والعائلية، ليعيش حياة الوحدة لبقية حياته دون أي خيارات أخرى”.
وأوضحت الجمعية أنه ورغم معارضة العديد من أعضائها للمقترح السالف الذكر، لهذه المادة السابقة لأسباب تتعلق بالخوف على أبنائهم من العنف والتحرش، ورفض أن يكون زوج الأم حاضناً للأولاد بدلاً من الأب الذي سيصبح مجرد زائر وضيف”، فإنها “نتقبل الأمر لكن بشرط أن تكون حضانة الأم فعلية، وترعاهم ويبيتون عندها، وتحميهم من أي عنف وتحرش ليلاً ونهاراً، وبشرط حضانة ونفقة مشتركة، وإلا فإن الأب أولى بأولاده وبحضانتهم وهم أكثر احتياجاً إليه من أن يتم إلقاؤهم عند شخص آخر، وسينفق عليهم الغالي والنفيس وهم يترعرعون تحت عينيه كأي أب مغربي قح”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية