“وزارة التربية” متهمة بعدم مراعاة خصوصيات بعض المناطق في برمجة امتحان السادس

أثار النائب البرلماني حسن أومريبط، عدم مراعاة خصوصيات بعض المناطق والمدن المغربية في برمجة الامتحان الاقليمي للمستوى السادس ابتدائي، وذلك ضمن سؤال كتابي وجهه إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وأوضح عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أن المديريات الإقليمية للوزارة توصلت خلال الأسبوع المنصرم ببرنامج الامتحانات الإشهادية الإقليمية الموحدة لمستوى السادس ابتدائي، مستغربا برمجة اليوم الأول من هذا الامتحان، المقرر ليوم الإثنين 23 يونيو 2025، والذي يشمل ثلاث مواد موزعة على فترتين زمنيتين: صباحية ومسائية، يفصل بينهما أكثر من خمس ساعات، الأمر الذي يثير عدة إشكالات تنظيمية وتربوية، خاصة في ظل الخصوصيات المجالية والديمغرافية لبعض المناطق المغربية.
وأكد المتحدث على أنه إذا كانت برمجة الامتحانات خلال السنوات الماضية قد راعت هذه الخصوصيات ووفّرت شروطًا مناسبة لاجتياز التلاميذ للاستحقاق، فإن البرمجة المعتمدة لهذه السنة لم تأخذ بعين الاعتبار واقع العالم القروي، وما يفرضه من صعوبات في التنقل والبنية التحتية، ولا وضعية بعض المؤسسات التعليمية التي تعرف اكتظاظًا مهولًا يستلزم تدبيرًا خاصًا لعملية الإجراء والتأطير، ولا حتى الظروف الخاصة لبعض الأقاليم ذات الامتداد الجغرافي أو التضاريس الصعبة.
وأشار النائب إلى أنه يترتب عن هذه البرمجة اضطرار عدد من التلاميذ، خاصة في الوسط القروي، إلى التنقل ذهابًا وإيابًا بين فترتي الامتحان أو البقاء في مراكز الإجراء لساعات طويلة دون توفير ظروف مناسبة للاستراحة أو التغذية، وفي غياب التأطير والحراسة خلال الفترة الفاصلة، وهو ما قد ينعكس سلبًا على سلامتهم الجسدية والنفسية، ويؤثر على تكافؤ الفرص بين مختلف الفئات التلميذية.
وتساءل البرلماني عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لمعالجة هذه الاختلالات وضمان برمجة تراعي خصوصيات بعض المناطق والمؤسسات التعليمية والعالم القروي، وتكفل ظروفًا تربوية عادلة ومنصفة لكافة التلميذات والتلاميذ.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية