ناشطة حقوقية إسبانية تزعم تعرضها للاغتيال بطنجة
زعمت الصحافية والناشطة الحقوقية الإسبانية “هيلينا مالينو” تعرضها لمحاولة اغتيال بمدينة طنجة، بسبب أعمال “عنصرية” عند مرافقتها لمهاجرين أفارقة.
وصرحت “هيلينا مالينو” للقناة الاسبانية “سيكستا” أنه في عام 2014 كادت أن تفقد حياتها، جراء محالو اغتيال تعرضت لها بمدينة طنجة، خلال مرافقتها لمجموعة من المهاجرين الأفارقة، إذ شهدت المدينة أفعالا وصفتها بالعنصرية ضد هؤلاء المهاجرين، متحدثة في ذات اللقاء عن الصعوبات التي تواجه العاملين مع المهاجرين، والأخطار اليومية التي يتعرض لها الحقوقيون لا سيما ” مع تزايد مظاهر العنصرية ضد المهاجرين المنحذرين من دول جنوب الصحراء”.
وتواجه “هيلينا مالينو”، ( 47 سنة) المقيمة في المغرب لأزيد من 16 عاما، تهمة ثقيلة أعدتها السلطات القضائية الإسبانية، وتتعلق بالتورط في عمليات الاتجار بالبشر عن طريق “خداع” السلطات البحرية، حيث اعتبرت أن اتصالها المتكرر بهذه الأخيرة لإخبارها بوجود قوارب تحمل مهاجرين بالمياه الدولية لمضيق جبل طارق، تنطوي على شبهة “تسهيل مهمة المهجرين السريين”، وجعل اسبانيا مجبرة على نقل المهاجرين إلى ترابها، مع ما يحمله ذلك من عبء إضافي على اقتصادها.
ولجأت إسبانيا إلى المغرب في إطار تعاون قضائي لتطلب منه الاستماع إلى الناشطة الإسبانية، وهو الأمر الذي استجابت له النيابة العامة المغربية التي استدعت مالينو للاستماع لها، وسط دعم كبير من لدن منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان وعشرات الشخصيات، التي كتبت في عريضة وقعتها نحو مئتي شخصية منها الممثل خافييه بارديم والكاتبة ألمودينا غرانديس “نؤكد تضامننا الكامل مع هيلينا مالينو ودعمنا لها”. وقد أعدت العريضة للدفاع عن الحق في الحياة “وضد “تجريم عملها”.