من البحث عن “حولي” إلى شيّ الرؤوس.. كواليس “العيد الكبير” بطعم كورونا والأزمة- فيديو

تصوير: حمزة بامو | هشام الدياني

أصوات خافتة لا يكاد يسمع لها صدى وخطوات متسارعة أحيانا وبطيئة أحايين أخرى؛ هي مشاهد لمواطنين يهابون إعلان الفرحة مخافة أن يتصيدها شبح “الكورونا”؛ فهم لم يعتادوا على الاحتفال بـ “العيد الكبير” في ظروف استثنائية.

أجواء التحضير لعيد الأضحى، هذه السنة استمت بـ “الحذر”؛ وتأرجحت بين الرغبة في إحياء “السنة” وضرورة حماية صحة المواطنين، ما ألزم على سلطات جل مناطق للمملكة، البقاء على أهبة الاستعداد لضبط أي مخالفة من شأنها “نسف” الفرحة.

وفي الوقت الذي كان فيه “الكسابة” يشدون الرحال كل سنة صوب “الرحبة” لبيع ماشيتهم وإنعاش تجارتهم، وجدوا أنفسهم هذه السنة، مجبرين على التقيد بإجراءت أبدى العديدون منهم في تصريحاتهم لـ “سيت أنفو”، جهلها، وأكدوا أن الجائحة أثرت سلبا عليهم وعلى مدخولهم.

“يرى الكسابة في العيد فرصة لتعويض خسارة السنة”، هكذا فسر بعض المواطنين ارتفاع أسعار بيع الأغنام، في اليومين الذين سبقا موعد العيد، مبرزين أن “الارتباك” كان سيد المشهد.

أيضا، الحذر في التعامل مع “فرحة العيد”، حرم العديد من ممتهني بعض المهن الموسمية من الربح، اللهم بعض الذين دأبوا على بيع “الفاخر” أو أجهزة ذبح الأضحية.

التحضيرات لفرحة “كبيرة” عند شريحة مهمة من المغاربة، لا تكتمل إلا بلم الشمل مع أفراد العائلة، الأمر الذي كان في الأمس القريب متاحا في كل حين، إلا أنه في “زمن الكورونا”، صار “حلما صعب المنال”، خاصة بعد قرار وزارة الداخلية، الذي صدر أياما قليلة قبل لعيد، ومنع التنقل من وإلى البيضاء وطنجة وتطوان وفاس ومكناس وبرشيد وسطات ومراكش، ليبدأ بعدها سباق من نوع آخر، وهو الظفر بتذكرة سفر قبل حلول منتصف ليلة 26 من يوليوز المنصرم.

حكايات مؤثرة رواها مواطنون لـ”سيت أنفو”، لم يتمكنوا من اقتناء تذاكر السفر، وقضاء العيد رفقة ذويهم، رغم وعيهم بضرورة الابتعاد عن التجمعات في هذه الفترة لتجنب تسجيل موجة جديدة من انتشار الوباء.

 


تساقطات ثلجية ورياح عاصفية تضرب هذه المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى