ملتقى التصوير الفوتوغرافي بالداخلة يحتفي بالمسيرة الخضراء

تحتفي مدينة الداخلة، يومه الخميس 6 نونبر الجاري، بالدورة الخامسة لملتقى التصوير الفوتوغرافي، والذي يعد تظاهرة عالمية تفتح آفاق جديدة للنقاش وتبادل الخبرات من جيل لجيل من خلال فن التصوير الفوتوغرافي.
وتجمع هذه التظاهرة الفنية الدولية مصورين من مختلف أنحاء العالم مثل اسبانيا، التي هي ضيف شرف هذه الدورة.
وسيحتفل الملتقى في دورته الخامسة بمرور 50 سنة للمسيرة الخضراء، التي تعد محطة فاصلة في تاريخ المملكة، وتجسيدا بارزا لإيمان الملك وشعبه، ومصدر إلهام لا ينضب، ورمزا للوحدة والبناء.
وبهذا الخصوص، قال عبد الله أستاذ، مؤسس ومدير ملتقى الداخلة للتصوير الفوتوغرافي، إن تنظيم هذا الحدث يندرج في إطار الاحتفال بمرور نصف قرن على المسيرة الخضراء، والذي لديه دلالة تاريخية خاصة، لا سيما أن مدينة الداخلة تعد نافذة مشرقة على أقاليمنا الجنوبية، شاهدا نابضا على تطور المغرب.
وأضاف مدير الملتقى، في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن المسيرة الخضراء كانت عملا يتسم بالعبقرية السلمية وتعبئة شعبية فريدة من نوعها، رسخت بإرادة شعب موحد خلف جلالة المغفور له الحسن الثاني، استرجاع أراضينا الجنوبية وبعد مرور 50 عاما لم يخفت صدى هذه المسيرة، بل زاد ثراءا وتجديدا في قلوب الأجيال الجديدة.
وأفاد المتحدث نفسه، أن الموضوع الذي اختارته هذه الدورة ليس مجرد نظرة إلى الوراء، بل هو دعوة لتوثيق التاريخ في صيرورته الحية، فالتصوير الفوتوغرافي بقوته على إيقاف الزمن، هو الذاكرة الأكثر وفاء، لأنه لا يلتقط الحدث فحسب، بل يلتقط أيضا العاطفة والالتزام اللذين دفعا إليه.
وأكد مدير الملتقى، أن هذه الدورة تتميز ببرنامج غني بمعارض يتم تنظيمها في عدة أماكن بمدينة الداخلة، بالإضافة إلى عروض وورشات وندوات وجلسات التبادل مع خبراء وطنيين ودوليين.
وأشار المتحدث، أنه من خلال هذا الملتقى تم إطلاق نداء لجميع المغاربة الذين شاركوا في المسيرة الخضراء، من أجل منحهم الصور الأرشيفية التي توثق لهذا الحدث العظيم، لاستخراج اللقطات الحميمية والثمينة للرجال والنساء الذين صنعوا هذا التاريخ، لأنها ستشكل فسيفساء للهوية الوطنية.




