مطالب للداخلية بالتحقيق في هدم وإخفاء قنطرة تيدزي التاريخية بالصويرة
دعا عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق في هدم وإخفاء قنطرة تيدزي التاريخية بإقليم الصويرة.
وفي هذا السياق، وجه رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالا كتابيا، عبد الوافي لفتيت، إلى وزير الداخلية، ساءل من خلاله الوزير، عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لفتح تحقيق في هدم واختفاء قنطرة تيدزي التاريخية إقليم الصويرة.
كما استفسر بووانو وزير الداخلية عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة للحفاظ على المآثر التاريخية الأخرى، “خصوصا وأن هناك مآثر عمرانية أخرى مثل قنطرة سميمو التاريخية التي نخاف كل الخوف أن تطالها أيادي خفية لا نعرف مصلحتها في تدمير التراث المادي لبلادنا”، يقول بووانو.
وأوضح النائب البرلماني ذاته، أن التراث المادي ببلادنا يحتل مكانة اعتبارية كبيرة لكونه يجسد العمق الحضاري والتاريخي للمملكة، وهذا ما جعله يحظى باهتمام تشريعي يروم تثمينه وحمايته من عمليات التخريب والنهب.
وأضاف “في هذا السياق، يزخر إقليم الصويرة بالعديد من المآثر التاريخية، منها ما هو ضارب في القدم ومنها ما يرجع إلى مرحلة الحماية، وفي الوقت الذي ننتظر فيه أن يتم النهوض بهذا الإرث التاريخي البارز وجعله أساسا للتنمية السياحية في المنطقة، يفاجأ الرأي العام الوطني والمحلي ببعض الممارسات المضرة به، كان آخرها، هدم وإخفاء قنطرة تيدزي التاريخية عن وجه الأرض، مما أثار تساؤلات وفرضيات حول الأسباب الكامنة وراء ارتكاب هذا الجرم الثقافي، خصوصا أن هذه المعلمة بعيدة كل البعد عن التجمعات السكنية، وتوجد بالقرب من حوض تيدزي البعيد عن مركز الجماعة/التجمع السكاني بأزيد من أربع كليمترات. وهذا ما يفرض عليكم ضرورة الكشف عن ملابسات هذا الجرم الثقافي، الذي طال حتى ركام القنطرة بنقله من موقع الهدم إلى جهة مجهولة، مع العلم أنه مكون من الحجر المنقوش والياجور المستعمل في بناء القصبات التاريخية”.
وتابع قائلا: ” إن هذه القنطرة المعبرة عن جمالية هندسية رائعة تعود إلى الحقبة الكولونيالية، تم بناؤها في عشرينيات القرن الماضي، وشهدت أحداثا تاريخية مهمة ترتبط بالمقاومة الحاحية لخلية جيش الأطلس بعد نفي السلطان محمد الخامس رحمه الله سنة 1953″.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية