الرباح يؤكد على ضرورة تعزيز الشراكة الطاقية بين المغرب وألمانيا

شدد عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن، على ضرورة تعزيز ودعم الشراكة الطاقية التي تربط بين المغرب وألمانيا لمصلحة المملكة، مؤكدا على أن هذه الشراكة تعرف تطورا كبيرا مما يستدعي الدخول في مرحلة جديدة دعامتها تعزيز الإستثمار في مجال الطاقة المتجددة.

وأوضح الرباح، اليوم الخميس، بالرباط، في ورشة” انخراط الإعلام المغربي من أجل مستقبل متجدد، نظمتها الشراكة الطاقيةالمغربية الألمانية ” باريما”، وحضرها سفير ألمانيا بالمغرب، أن المغرب أضحى سوقا منفتحا الطاقة المتجددة مما فرض نوع من التحول خاصة أن هناك حرية طاقية.

وأشار الرباح إلى أنه تم إطلاق الشراكة الطاقية المغربية الألمانية في عام 2012، بالتوقيع على إعلان نوايا على المستوى الوزاري لإتاحة تبادل الممارسات الفضلى والخبرات بين الجهات الفاعلة في البلدين، مشددا على ضرورة تقوية مجال البحث العلمي المشترك بين البلدين، وفتح فروع لمعاهد ألمانية تعني بالطاقات المتجددة بالمغرب، مبرزا أن ” المغرب اتخذ قرارا يقضي باستحالة اقتناء معدات من الخارج دون أن يكون لدينا نصيب من صناعة هذه المعدات، وهذا مسار ذاهبون فيه ولن نتراجع عنه، وتم التوافق بيننا وبين وزارة المالية ووزارة الصناعة أنه سيكون ضمن شروط اختيار الشركاء مستقبلا في الصناعة الطاقية وبالإضافة إلى مواضع أخرى ما يتعلق بالأفضلية الوطنية واستفادة الجماعات المحيطة بالمشاريع” يقول الرباح.

وأشار الرباح الى أن الشريكين (المغرب وألمانيا) عليهما عقد اجتماعات مكثفة بين شركات مغربية وأخرى ألمانية، معربا عن استعداد المملكة البحث عن شركاء للسوق المغربي، ومشيدا في السياق ذاته، كون المغرب مؤهل أن يكون حاضنا لكفاءات الدول الإفريقية في مجال الطاقات المتجددة، مبرزا دور وسائل الإعلام في إيصال ونشر ثقافة الاستدامة.

من جانبه، ثمن سفير ألمانيا بالرباط مستوى العلاقات المغربية الألمانية في جميع المجالات، بما فيها قطاع الطاقات المتجددة، الذي “ساهم بدوره في تقوية العلاقات الثنائية كما شكل عمودا آخر في صرح التعاون المغربي الألماني”، موضحا أن ” علاقة تعاون طويلة الأمد مبنية على تعاون مشترك في القطاع الطاقي انعكس بشكل إيجابي على كل المجالات ” يؤكد السفير الألماني.
وشدّد السفير الألماني الذي شدد على أن المغرب يعد من الدول الإستراتيجية في مجال الطاقات المتجددة، مؤكدا أن المملكة سلكت نهجا صارما فيما يخص هذا المجال، وان مجهوداتها لا تخلو من تحديات، و” المغرب وألمانيا يكملان بعضهما البعض في مجال الطاقة، ومع ذلك علينا أن نبذل جهودا أخرى باستخدام التكنولوجيا الألمانية في مشاريع مغربية، لهذا نعمل في سياقات أوسع لوضع لمسات أخيرة لإعادة الهيكلة”.

وأشاد السفير بدور الصحافة في نشر المعلومة الصحيحة، ومواكبة التحولات السريعة في مجال الطاقة، ونشر الوعي البيئي، وعرض كل أوجه التعاون بين البلدين.

يشار أن المغرب وألمانيا انخرطا في العمل معا من أجل مستقبل مستدام قاءم على الطاقات المتجددة في أفق 2050، وتعد هذه الشراكة المنبر الرئيسي للحوار السياسي حول سياسة الطاقة بين البلدين، وتروم المضي قدما في عملية الانتقال الطاقي من خلال دعم جهود المغرب في هذا المجال.

وترتكز أهم محاور هذه الشراكة على تنمية مصادر إنتاج الطاقة خصوصا الطاقات المتجددة، الربط الكهربائي، استقرار الشبكة، وإشراك وتعاون الفاعلين في مجال الاقتصاد وتجويد النجاعة الطاقية.

وتتولى تنسيق هذه الشراكة كل من وزارة الإقتصاد والطاقة لجمهورية ألمانيا الاتحادية ووزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة بالمغرب، وأيضا السهر على التنفيذ الشامل والتسيير الإداري للشراكة الطاقية، ويشمل هيكل التعاون لجنة إشراف رفيعة المستوى يرأسها مسؤولون حكوميون وسلطات عمومية معنية بالطاقة،  وتجتمع هذه اللجنة على رأس كل سنة.



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى