مراكش – آسفي.. تعبئة عامة لمواجهة تنامي حالات الإصابة بالمتحور “أوميكرون”
أمام تنامي حالات الإصابة بالمتحور الجديد “أوميكرون”، تظل مكونات المنظومة التربوية بجهة مراكش – آسفي معبأة، وذلك قصد ضمان السلامة الصحية داخل المؤسسات التعليمية التابعة لهذه الجهة من المملكة.
وتتجسد هذه التعبئة العامة في الاحترام التام للبروتوكول الصحي المعتمد من قبل السلطات المختصة، بهدف الحد من انتشار الجائحة، وحماية صحة الأطر البيداغوجية والإدارية والتلاميذ، أمام متحور جديد شديد العدوى خلافا لسابقيه.
وقام فريق من القناة التلفزية التي تبث بشكل مستمر (M24)، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بزيارة إلى الثانوية التأهيلية الحسن الثاني بمراكش، حيث تمت معاينة ملصقات تحث على الوقاية وأخرى إخبارية وضعت لتحسيس التلاميذ إزاء مخاطر هذه الجائحة، وتشجيعهم على اعتماد الإجراءات الحاجزية الضرورية في مثل هذه الظرفية الاستثنائية، لاسيما إجبارية ارتداء الكمامات الواقية، واحترام التباعد الجسدي، وغسل اليدين بشكل منتظم، والتعقيم بواسطة المطهرات الكحولية.
وإلى جانب التدابير المعتمدة لضمان السلامة الصحية للمدرسين، والأطر الإدارية والمتعلمين، هناك، أيضا، اعتماد التشوير اللازم داخل وخارج قاعات التدريس، قصد تفادي الاختلاط والتجمعات غير الضرورية، وضمان سلاسة التنقلات داخل فضاءات التربية والتكوين.
وفي تصريح لقناة (M24)، أشار مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش – آسفي، السيد مولاي أحمد الكريمي، إلى أن لجانا مختصة تسهر على التنزيل الدقيق لمقتضيات المذكرة الوزارية المرتبطة بتدبير الجائحة، بشكل يضمن السلامة الصحية داخل المؤسسات التعليمية، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية والصحية.
وأوضح أن الأمر يتعلق بالاحترام الصارم للتدابير الوقائية (ارتداء الكمامات، التباعد، التشوير، والإجراءات الحاجزية)، والتدخل السريع والمباشر لمكافحة انتشار المتحور الجديد “أوميكرون” داخل المؤسسات التعليمية.
وفي هذا الإطار، أبرز أن الأكاديمية قامت، بتعاون مع السلطات الترابية والصحية، بإغلاق ثلاث مؤسسات تعليمية، سجلت بها حالات إصابة ب(كوفيد-19) تفوق 10 حالات، موضحا أن هذه المؤسسات انتقلت إلى نمط التدريس عن بعد، في انتظار قرار إعادة فتحها، طبقا للبروتوكول الصحي الذي أقرته السلطات المختصة.
وأضاف أن “اللجان المختصة تقوم أيضا، بالتتبع اليومي لإحصائيات الحالات المسجلة على صعيد المؤسسات التعليمية التابعة لمختلف المديريات الإقليمية للأكاديمية الجهوية لمراكش – آسفي، الأمر الذي يسمح باتخاذ القرار المناسب والسريع، تبعا لتنامي الحالات، وكذا التتبع والمواكبة للحالات المخالطة”.
وفي هذا السياق، ذكر الكريمي بضرورة مواصلة الانخراط في التدابير الوقائية، عبر التلقيح ضد (كوفيد-19) بالنسبة للتلاميذ والأطر البيداغوجية والإدارية، باعتباره السبيل الوحيد الكفيل بمواجهة تفشي الجائحة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية