مأساة “ريان” تُحرّك جرّافات لردم الآبار المهجورة بأقاليم المغرب
شرعت السلطات المحلية بمجموعة من الأقاليم منذ أكثر من أسبوع، في حملة لردم وتغطية فوهات الآبار المتواجدة بالقرب من الساكنة، وذلك بعد الحادث المأساوي الذي أودى بحياة الطفل “ريان” بإقليم شفشاون.
وأفاد مصدر لـ”سيت أنفو”، أن السلطات بعدد من الأقاليم بجهات مثل درعة-تافيلالت وبني ملال- خنيفرة وكذا مراكش- آسفي وسوس ماسة، بدأت في عملية لردم وطمر الآبار المهجورة التي تشكل خطرا يهدد حياة المواطنين، مع الدعوة إلى تسييج تلك التي ما تزال قيد الاستعمال.
ولا زالت العملية مستمرة بمجموعة من قرى وأقاليم الممكلة من طرف السلطات المخول لها ذلك بتنسيق مع مختلف المتدخلين المحليين، مع حملات لتحسيس المواطنين بالخطر الذي تشكله مثل هذه الآبار على حياتهم.
وكان مدير البحث والتخطيط المائي بوزارة التجهيز والماء، عبد العزيز زروالي، أكد أن وكالات الأحواض المائية ستقوم بجرد شامل للآبار العشوائية، التي قد تشكل خطرا على السلامة العامة، بهدف اتخاذ إجراءات مواكبة، مع إمكانية المتابعة القضائية حتى لا تتكرر فاجعة “الطفل ريان”.
وقال زروالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن وزير التجهيز والماء “أعطى تعليماته الصارمة لمدراء وكالات الأحواض المائية للقيام بجرد شامل للآبار العشوائية التي قد تشكل خطرا على السلامة العامة، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية”، مضيفا أن مصالح الوزارة تنكب حاليا على إعداد دورية مشتركة مع وزارة الداخلية لتفعيل مضمون هذا الجرد والإجراءات المواكبة.