قصة صادمة.. انفجار لغم يحول حياة “مهدي” إلى جحيم لا يطاق بعدما فقد رجليه
رغم مرور 24 سنة على حادثة انفجار لغم على طفل لم يتجاوز آنذاك عمره 10 سنوات، لم يستطع مهدي أولحاج أن ينسى تفاصيل تلك الحادثة التي حولت حياته إلى جحيم لا يطاق.
يقول مهدي اولحاج في حديثه مع لـ “سيت انفو”، إن حادثة الانفجار التي تعرض لها سنة 1994، حينما كان طفلا صغيرا، لازالت تفاصيلها عالقة في ذهنه، لاسيما أن هذا الحادث حول حياته إلى جحيم، بعدما أصيب بعاهات مستديمة على مستوى رجليه ويديه.
ولم يكن يعتقد مهدي أن لعبه رفقة أقرانه، بالقرب من الثكنة العسكرية المهجورة التي كانت توجد بالحي الذي يقطنون به، ستغير مجرى حياته ليصبح عالة على والديه، لدرجة أنه فقد طعم الحياة ولم يستمتع بطفولته كباقي الأطفال.
وقال مهدي أولحاج الذي يبلغ من العمر حاليا 32 سنة، إنه كان يلعب ذات يوم رفقة أقرانه بالحي الذي يقطنون به، فإذا به يتفاجأ بوجود جسم غريب بالقرب منه، فأخذ يلعب به، دون أن يدري أن ذلك الجسم الغريب هو عبارة عن لغم قابل للانفجار في أية لحظة.
وقال اولحاج إنه لم يستطع الإمساك بتفاصيل الحادث جيدا، لأنه وجد نفسه في المستشفى داخل قسم الإنعاش، في حالة جد خطيرة، لدرجة أن الأطباء وجدوا صعوبة كبيرة في إنقاذ حياته، لأن شظايا اللغم اخترقت جسده الصغير.
بعد مرور 10 ساعات من تواجده داخل قاعة العمليات، كتب للطفل مهدي اولحاج آنذاك عمر جديد، ليكتشف أنه أصيب بعاهات مستديمة، بحيث تم قطع رجله اليمنى، وإصابة رجله اليسرى بجروح خطيرة، كما تم قطع أصابع يديه، ليجد نفسه عاجزا عن الحركة.
مهدي أولحاج الذي وجد نفسه بين ليلة وضحاها طريح الفراش، عاجزا عن تلبية أبسط حاجياته اليومية، قام برفع دعوة قضائية ضد الدولة المغربية أمام المحكمة الابتدائية بالرباط سنة 1994، لكن تم رفض قبول الدعوة لأسباب مجهولة.
وبعدما تم رفض الدعوة لم يبقى أمام مهدي اولحاج سوى طرق باب المحسنين من أجل مساعدته والتكلف بعلاجه، لا سيما أن وضع أسرته الصغيرة مزري.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية