فطوم لـ”سيت أنفو” : شداني الخلعة على قبل نتائج الباك وحلمي نقري لعيالات في المسجد
كشفت فطوم اليوسفي، السيدة التي اجتازت امتحانات الباكلوريا وهي في سن السبعين، بثانوية مولاي سليمان التأهيلية بحي المجاهدين بطنجة، عن تفاصيل الحلم الذي راودها منذ سنة 1970، حينما منعها المرض من الحصول على شهادة الباكلوريا، وكيف استطاعت بعزيمتها أن تتحدى كل العراقيل لاجتياز هذا الامتحان وتحقيق حلمها في التدريس.
وقالت فطوم التي تنحدر من مدينة أصيلة، في تصريح لـ “سيت أنفو”، إنها حلمها الوحيد هو الحصول على شهادة الباكلوريا، وتدريس النساء محو الأمية بالمساجد، قائلة ” خيركم من تعلم العلم وعلمه “.
وأوضحت السيدة السبعينية، التي أذرفت الدموع وهي تتحدث عن المرض الذي منعها من الحصول على شهادة الباكلوريا سنة 1970، أن المرض الذي ألم بها هو الذي منعها من الحصول على الشهادة، لكن رغبتها في العلم لم تمنعها من التوقف بحيث ظلت تقرأ الكتب من أجل تطوير نفسها.
وأكدت فطوم، أنها حينما تزوجت، أصرت على مساعدتها أبنائها في الدراسة، من أجل الحصول على مراكز ومناصب عليا، وبعدها تفرغت في تحقيق حلمها، لا سيما بعد وفاة زوجها الذي كان يشتغل في ميدان التعليم.
وأفادت فطوم، أن حلم الحصول على شهادة الباكلوريا، لم يفارقها أبدا، لكن بعدما زوجت جميع أبنائها قررت التفرغ للدراسة من جديد من أجل اجتياز الامتحان، شعبة العلوم الشرعية، من أجل تحقيق حلمها في تدريس النساء بالمساجد.
وقالت فطوم اليوسفي، إنها اجتازت الامتحان في ظروف جد حسنة، وحاولت الإجابة عن جميع الأسئلة، متمنية من الله أن يوفقها في الحصول على نتائج جيدة.
ولم تستطع فطوم أن تتمالك نفسها وهي تتحدث عن تاريخ الإعلان عن النتائج، لدرجة أنها أجهشت بالبكاء وهي تقول “راني خيفة ومكرهتش ربي اوفقني ونفرح براسي ونفرح الجميع”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
