فتح تحقيق في قضية احتراق الطفلة “هبة” والسكان يخرجون للاحتجاج
بعد الضجة الإعلامية التي أثيرت حول وفاة الطفلة “هبة” بعدما التهمتها ألسنة النيران، داخل منزلها بسيدي علال البحراوي، أمس الأحد، فتحت السلطات المحلية بحثا في الموضوع.
وفتحت السلطات المحلية، صباح اليوم الاثنين، بحثا العاجل في الموضوع، لمعرفة ملابسات هذا الحادث المأساوي، الذي خلف نوعا من الرعب والهلع في صفوف المواطنين.
وأكدت السلطات المحلية لإقليم الخميسات، أنه وفور إشعار مصالح الوقاية المدنية بمدينة سيدي علال البحراوي، مساء يوم الأحد، حوالي الساعة الخامسة مساء، بما مفاده محاصرة النيران لطفلة وراء شباك حديدي لإحدى نوافذ الطابق الأول لمبنى سكني كائن بحي النصر بسيدي علال البحراوي، انتقلت في الحين إلى عين المكان.
وأفاد المصدر نفسه، أن رجال الوقاية المدنية عملوا كل ما في جهدهم للوصول للطفلة التي لقيت مصرعها حرقا، وذلك على الرغم من المجهودات المبذولة للوصول إليها، حيث حال دون ذلك الشباك الحديدي الموضوع على النافذة والنيران التي انتشر لهيبها جراء وجود مواد شديدة الاشتعال بالغرفة.
وحسب المعطيات الأولية المتوفرة، فإن الضحية كانت تلعب بشباك غرفة المنزل المطلة على الشارع وقت نشوب الحريق جراء انفجار شاحن كهربائي من عينة رديئة كان يستعمل بداخل الغرفة.
احتجاج السكان
ونظم المئات من ساكنة سيدي علال البحري، صباح اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام منزل الطفلة “هبة”.
وطالب سكان المنطقة الذي حجوا إلى منزل الضحية من أجل مواساة والدتها بفتح تحقيق عاجل في الموضوع، ومعاقبة المسؤولين عن التقصير في إنقاذ الطفلة “هبة”.
وحمل السكان مسؤولية ما وقع للطفلة للوقاية المدنية التي تأخرت عن الوصول إلى المنزل، رغم الاتصالات المتكررة بهم من طرف مجموعة من الأشخاص.
وأوضح مصدر “سيت أنفو”، أن الأم التي كانت تتواجد داخل المنزل رفقة طفلتين، قامت بإخراج الرضيعة هي الأولى مخافة اختناقها، وحين عودتها من أجل إخراج الطفلة الثانية وجدت الباب مغلق.
وأكد المصدر ذاته، أن نسيان مفتاح الشقة بالمطبخ، من شدة الصدمة، جعل الطفلة التي تبلغ من العمر 8 سنوات تحترق، لأن جميع المنافذ مغلقة وبالتالي كان يصعب عليها الخروج.
وبهذا الخصوص، قال عبد العالي الرامي، رئيس منتدى الطفولة، إن الحادث الذي وقع أمس بسيدي البحراوي، والذي أودى بحياة طفلة في عمر الزهور، مؤلم جدا ولا يمكن السكوت عنه.
وأوضح رئيس منتدى الطفولة، في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن صراخ الطفلة “هبة” ومحاولة هروبها من الشباك الحديدي مؤسف جدا، ويجب فتح تحقيق عاجل في الموضوع، لمعرفة ملابسات هذا الحادث، والأشخاص المتورطين في التأخر لإنقاذ هذه الطفلة.
وأكد عبد العالي الرامي، أن الذي زاد من صعوبة الأمر هو تصوير شريط الفيديو، للطفلة وهي تحترق، دون أن يتم إنقاذها ولو كل على حساب إمكانياته.
وأفاد الرامي، أن تأخر وصول رجال الوقاية المدنية ووجود مشكل في خرطوم المياه، يجعلنا نطرح أكثر من علامة استفهام، عن من المسؤول عن هذا المشكل..
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية