طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية يعلنون رفع الإضراب والعودة للدراسة
أعلنت التنسيقية الوطنية لطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب، أن جولات الحوار مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العليم والتعليم العالي، عرفت مدا وجزرة بين التنسيقية وممثلي الوزارة، في مقابل إصرار كبير من ممثلي الطلبة على المطالب رغم المحاولات الحثيثة لطي ملفنا دون مكتسبات ملموسة، مشيرة إلى أنه تم التوصل إلى صيغة نهائية لمحضر اتفاق يتحقق بموجبه قسط مهم مما ناضلت التنسيقية حوله منذ بداية السنة الجامعية.
وأكدت التنسيقية ذاتها، في بلاغ لها، يتوفر “سيت أنفو” على نسخة منه، أنه تم توقيع هذا المحضر ما بين رئيس ندوة رؤساء الجامعات ومدير التعليم العالي والبحث العلمي من جهة، والتنسيقية الوطنية لطلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية من جهة أخرى.
وأضافت التنسيقية، أنه “على إثر هذا الاتفاق، سيكون يوم الخميس و الجمعة 18 و 19 فبراير 2021 موعد رفع الإضراب الوطني المفتوح والعودة إلى حجرات الدراسة، حيث المكان الطبيعي للطالب، الذي أجبر على خوض هذا المسار النضالي لاسترداد حقوقه.
وأفادت التنسيقة، أن الجماهير الطلابية بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب، عاشت منذ بداية السنة الجامعية، على وقع حركات نضالية متصاعدة الوتيرة، متمثلة في وقفات احتجاجية ومقاطعات جزئية للدارسة، وكان آخر هذه الحركات الدخول في إضراب وطني مفتوح للدراسة منذ 4 يناير 2021 إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وذلك احتجاجا على سياسة الآذان الصماء التي نهجتها الوزارة آنذاك، التي رفضت حتى الجلوس إلى طاولة الحوار قصد حلحلة نقاط ملفنا المطلبي العادل والمشروع، الذي تميز بالعمق في الطرح، والذي عرف التفافا شعبيا مهما نظرا للإشكالات البنيوية التي يطرحها.
وأشارت التنسيقية، إلى أنه “بعد انطلاق الإضراب المفتوح، وعلى ضوء الإبداع في الأشكال الاحتجاجية المرافقة له، والالتفاف الطلابي الواسع حولها، والانتشار الإعلامي الكبير لقضية طلبة المدرة الوطنية للعلوم التطبيقية، سارعت أجهزة الوزارة، استجابة لضغط الطلبة، إلى عقد مجموعة من الاجتماعات، مركزيا ومحليا، مع التنسيقية الوطنية من جهة وممثلي الطلبة محليا من جهة أخرى، وذلك قصد مناقشة نقاط الملف المطلبي”.