“طلبة الطب” ينبهون إلى إشكالات عالقة رغم الاتفاق مع وزارتي الصحة والتعليم

كشفت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة بالمغرب، أنه ورغم توقيع الاتفاق مع وزارتي الصحة والتعليم العالي، لا تزال بعض الإشكالات العالقة تتفاقم، وعلى رأسها الوضعية المقلقة لدفعة 2023، التي تعيش ارتباكًا غير مسبوق؛ فلا هي تابعة للنظام القديم، ولا هي تابعة للنظام الجديد، بل أُقحمت قسرًا في وضعية هجينة تفرض عليها دراسة برنامج سبع سنوات في ست سنوات، مما يفرض ضغطًا مستمرًا بسبب غياب تصور واضح لمسارهم اليوم، لغياب ملفات وصفية دقيقة لتكوينهم. وفي إطار التزامنا بنهج المقاربة التشاركية وحرصاً منا على التأسيس لمرحلة جديدة عنوانها الحوار البناء وإعادة بناء جسور التواصل المستمر وإشراك ممثلي الطلبة في مختلف أوراش الإصلاح التي تعنيهم.

ورصدت اللجنة الوطنية في بلاغ لها، ما وصفتها باختلالات جسيمة داخل شعبة الصيدلة، مما يجعل تكوين طلبتها في بعض الكليات يمرّ بمنعطف حرج. ففي كلية الطب والصيدلة بوجدة، تعيش الدفعة الثانية من طلبة الصيدلة واحدة من أصعب فترات تكوينها، وسط ضبابية بيداغوجية خانقة وتأخر غير مبرر، فضلًا عن برنامج دراسي لا يمتثل لما هو منصوص عليه في دفتر الضوابط البيداغوجية الخاص بالشعبة، مما يضع الطلبة أمام إكراهات لا ينبغي أن تكون جزءً من المسار التكويني السليم.

وشددت اللجنة على أن هذه الاختلالات لاتقتصر على شعبة الصيدلة وحدها، بل تمتد إلى كليات طب الأسنان، حيث يعاني الطلبة من واقع مأزوم يهدد جودة تكوينهم ومستقبلهم المهني.

وسجلت اللجنة عدم احترام الآجال المتفق عليها بخصوص عدد من بنود محضر التسوية، وهو ما قد يعرقل السير العادي لتنفيذ الاتفاق، التأخر غير المبرر والمماطلة في صرف المنح والتعويضات عن المهام؛ مما زاد من الأعباء المالية للطلبة، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف التنقل والإقامة والمعيشة. فأصبح طالب اليوم محروما من منحة الاستحقاق الاجتماعي، التعويضات عن المهام المتعلقة بالسنتين المنصرمة والحالية دون الأخذ بعين الاعتبار ما خلفه هذا التأخير.

وعبرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب عن التزامها التام بمواصلة تتبع تنزيل مختلف نقاط الاتفاق، وضمان احترام الآجال المحددة، مثمنة أحكام البراءة الصادرة في حق أعضائها المتابعين أمام القضاء.

ودعت اللجنة، الوزارة إلى التدخل العاجل لحل إشكالية دفعة 2023، وإيجاد مخرج عادل ومنصف لهم، يراعي النظم البيداغوجية المعمول بها عالميا، وتسريع العمل على دفتر الضوابط البيداغوجية الخاص بشعبة الصيدلة وتضمين محاور الاتفاق داخله والاستناد إليه كمرجع للدراسات الصيدلانية تفاديا للمساس بجودة تكوين بعض الدفعات.

وحذرت اللجنة من تصاعد موجة الاحتقان الطلابي بسبب التأخر غير المبرر في صرف المنح الجامعية والتعويضات عن المهام، مؤكدة على ضرورة إعادة مناقشة هيكلة جدول الامتحانات، الذي تمت برمجته دون مراعاة الظروف السليمة لاجتيازه، وذلك بما يضمن احترام خصوصية كل كلية.

 


خزينة الوداد تنتعش بمليار سنتيم

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى