ضمنها قضايا الكوارث الطبيعية وتفكيك المتفجرات.. “سيت أنفو” يكشف مهام المختبر الوطني للشرطة العلمية-فيديو
يشكل المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية المتواجد بالدار البيضاء، لبنة جديدة، في مواكبة مختلف التطورات المستجدة التي تعرفها الجريمة، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.
وأكدت حكيمة يحيى مديرة المختبر، أن تطوير آليات عمل المختبر الممتد على مساحة 8600 متر مربع، يندرج في إطار الاستراتيجية الشاملة للمديرية العامة للأمن الوطني الرامية إلى تحديث كافة مرافقها بشكل يستجيب للتحولات والتطورات التي تعرفها الجريمة، إسهاما منها في محاربة مختلف مظاهرها واستئصالها من جذورها.
وأوضحت مديرة المختبر، في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن المختبر يضم خمسة منصات تقنية فضلا عن قسم خاص بالحمض النووي أو البصمة الوراثية، مبرزة أنه تم تجهيز هذا القسم بآليات جد متقدمة ودقيقة، هي الأولى من نوعها على الصعيد الإفريقي في مجال عمليات استخراج الحمض النووي.
وأضافت مديرة المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية، أن المغرب يعد ثالث بلد في العالم العربي يعتمد هذه الآلية جد المتطورة في رصد معالم الجرائم.
وإلى جانب ذلك، أبرزت المسؤولة ذاتها، أنه جرى تجهيز المختبر بآلية أخرى من الجيل الجديد تعنى بالخبرة الجينية تمكن من معالجة 20 ألف وحدة للحمض النووي في شريحة واحدة من أجل تحديد الانتماء الجغرافي للمتابعين في القضايا الجنائية والملامح (لون العين والشعر) فضلا عن تحديدها لهوية ضحايا الكوارث.
وتابعت المديرة أن المختبر يعتمد على آليات تقنية جديدة لتحديد طبيعة الحبر المستعمل في الوثائق المزورة، وأخرى للعمل على تضخيم حجم المواد الخاضعة للمعالجة إلى ما يزيد عن 300 ألف مرة عن حجمها الحقيقي.
وختمت مديرة المختبر كلامها، بكون المختبر يضم كفاءات عالية من الموارد البشرية، أغلبهم شباب حاصل على شواهد عليا في مجالات عدة من قبيل اختصاص علم الجينات والفيزياء والكيمياء.