شيخ الزاوية البودشيشية بين إرث التصوف العريق والرؤية الأكاديمية المعاصرة

في قلب الزاوية القادرية البودشيشية، حيث يتعانق عبق التاريخ مع أنفاس الروح، يبرز اسم الشيخ سيدي منير القادري بودشيش، بوصفه امتداداً لسلسلة النور التي حمل سرها والده الراحل الشيخ سيدي جمال القادري بودشيش.

 شيخ الزاوية الحالي، الذي يجمع بين عمق التصوف الأصيل والرؤية الأكاديمية الحديثة، يحمل في جعبته مساراً علمياً زاخراً بعدة دكتوراه في مجالات المالية الإسلامية، والتصوف، وغيرها من العلوم، ليشكل بذلك نموذجاً فريداً يجمع بين الحكمة الموروثة وفكر العصر.

 في هذه السيرة الذاتية، نغوص في مسار حياته، ونستعرض محطاته العلمية والروحية، ونكشف كيف قادته الأقدار ليكون اليوم رمزاً لجسرٍ يربط الماضي بالحاضر، ويقود الزاوية البودشيشية نحو المستقبل.

يتمتع الشيخ منير بسجل أكاديمي متميز، حيث حصل على عدة شهادات ودكتوراه في مجالات متنوعة تجمع بين الدراسات الإسلامية، الاقتصاد، والعلوم الإنسانية، مع تخصص عميق في التصوف.

لم يقتصر الشيخ سيدي منير على الدراسة فقط، بل شغل مناصب علمية وفكرية هامة جعلته صوتاً مؤثراً في الحقل الصوفي والبحثي، من أبرزها مدير مركز الدراسات الأورو-متوسطية حول الإسلام اليوم في باريس، وأستاذ في المالية الإسلامية بجامعة دوفين الفرنسية، ورئيس الملتقى العالمي للتصوف في مذاغ، إقليم بركان.

ويُعرف الدكتور منير بأسلوبه الهادئ ومنهجه المنفتح، حيث يسعى إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين، ونشر قيم التصوف السني المعتدل الذي يدعو إلى الإصلاح الذاتي والتعايش السلمي، جهوده الفكرية والروحية أثمرت اعترافات دولية، منها وسام السلام الدولي من مفوضية السلام التابعة للأمم المتحدة، تقديراً لمساهماته في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح.


نشرة إنذارية.. موجة حر شديدة تضرب المغرب لـ 6 أيام متتالية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى