بالصورة.. شقيقة سيليا توجه رسالة حزينة لأختها في سجن عكاشة

وجهت نوال الزياني رسالة حزينة ومؤثرة لأختها سليمة الزياني المعروفة بــ”سيليا”، التي تقبع في سجن عكاشة بعد اعتقالها من طرف رجال الأمن بالحسيمة على خلفية ما يسمى “حراك الريف”.

وقالت نوال الزياني في الرسالة التي كتبتها على صفحتها الرسمية بموثع التواصل الاجتماعي الفايسبوك “آه يا “سيليا” كيف لي أن أصدق أنك وراء القضبان. كيف لي أن أتخيل ليلاتك ونهاراتك هناك بعيدا عن عائلتك الصغيرة، وعائلتك الكبيرة ( الأصدقاء والحراك). اتصالك اليوم أسقطني في حزن لا يطاق، بعدما أتى صوتك المغرد من الجهة الأخرى من السماعة باهتا وواهنا، بلغة لم نتعود التحدث بها مع بعضنا، كيف سأسألك وفي عجالة بالعربية. آه يا صغيرتي انفطرتُ إلى أشلاء يصعبُ جمعها وأنا أتابعُ سير حديثك وأنتِ تسألينني عن الجميع، وتسلمين على الجميع، وتوصينني بوالدي المريض ووالدتي. نحبس الدموع ونضحك، وأخبرك عما يحدث في الخارج حتى أنني قلت لك مازحة، تخيلي نفسك في أكاديمية مغلقة بها مكتبة تكتظ بالكتب، وبها سينما ومسرح”.

وأضافت نوال “آه “سيليا” لا أجدُ معنى لهذا الاختطاف التعسفي في حقك وحق أبناء شعب الريف الأبي، سوى أن دولة المخزن اشتد سُعَارها وبدأتْ تَسيرُ نحوَ الأفول. تتعامل معنا كرعايا لم نصل بعد إلى درجة مواطن يحق له العيش بكرامة، ولا نملك حق مُسَاءلة الحكومة ــ فيما يُسمى مجازا ” ديمقراطية” ــ إن هي نَشَزتْ، وطغتْ واستكبرتْ، وتعاظم فسادها”.

وتابعت قائلة “كانت قد وعدتني بعد أن ينتهي الحراك الشعبي بالريف بتحقيق كل مطالبه المشروعة، أن تزورني في طنجة وتبقى معي فترة حملي، وقالت لي أن لا أنسى بعد ولادتي هاته، بأنها ستظل طفلتي المدللة”.

وأوضحت سيليا “كنتُ خائفة جدا عليها بعدما اشتد الحصارعلى المحتجين، وبدأت الاختطافات التعسفية، لكنها كانت شجاعة ولم تقبل اقتراحي بأن تتوارى عن الأعين وبأن تحاول السفر إلى طنجة حتى تهدأ الأوضاع. استمرت في المضي على نهج نشطاء الحراك في الخروج يوميا وفي رفع الشعارات وتعبئة الجماهير، رغم أنها كانت تعرف أن دورها في الاختطاف سيأتي آجلا أم عاجلا. حاولتُ بكل الطرق أن أثنيها ولو مؤقتا، إلا أنها كانت دائما تصدني ببسالة، وتقول : ” كيف أفعل ذلك وأنا أديتُ القسم، كيف أتخلى عن ناصر، جلول، المجاوي وأصدقائي المعتقلين. تعاهدنا على ( انومون نيغ أنراح نمون) أن نظل جسدا واحدا أو أن نموت جميعا. أنا آمنتُ بقضيتنا حد الاستشهاد”. أقتنعُ بكلامها فأصمتْ، وأطرد خوفي عليها الذي يكاد يطغى كليا على قناعاتي”.


انفصال “كوبل” شهير في “لالة العروسة”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى