محمد نصيب: ليس لأحد حق اتخاذ سلطة ضبطية لتوجيه الآخرين نحو ما عليهم مشاهدته قسرا – حوار

“بوزبال” شخصية كرتونية أخرجها  إلى الوجود الشاب محمد نصيب في مارس من سنة 2012 على منصة “يوتوب”، بعد أول تجربة له في الرسوم المتحركة في سنة 2010، هذا النفس الإبداعي لم يتوقف رغم مرور عشر سنوات على أولى خطواته، وصلت إلى إنتاج ما يفوق 50 شخصية كرتونية بمواقفها وملامحها موزعة على عدة سلسلات إلى جانب “بوزبال” مثل ” بويا” و”مواقف”.

“سيت أنفو” تواصلت مع مخرج الرسوم المتحركة، ابن حي التشارك بالدار البيضاء، محمد نصيب، مبدع شخصية “بوزبال” الذي يلقى متابعة واسعة على وسائط التواصل الإجتماعي حاملة معها عدة أسئلة.

نص الحوار:

محمد نصيب، مُبدع الشخصية الكارتونية تحت اسم “بوزبال”، لوحظ ارتفاع في وتيرة الإنتاج على قناتك في الشهرين الماضيين، هل الحجر الصحي ساهم في هذا الأمر؟

إرتفاع وتيرة الإنتاج نزولا عند رغبة المتابعين خصوصا في هذه الفترة حيث شهدنا نحن صناع المحتوى على موقع يوتوب إقبالا  على متابعة الإنتاجات، كما أن الحلقات التي أُنتجها حاليا لا تتجاوز مُـددها الخمس دقائق ما يساهم من ناحية تقنية في تسريع وتيرة الإنتاج.

إنتاج فيديوهات كارتونية ليس بالأمر السهل على المستوى التقني، هل تعتمد على ذاتك أم فريق عمل، وهل من دعم للسلسلة؟

في هذه الظرفية التي تندرج في إطار ما بات يعرف بالحجر الصحي يصعب الإشتغال مع فريق عمل، أحاول قدر الإمكان أن أستعين بمن يمكنني الإستعانة بهم عن بعد، بخصوص الدعم فلا دعم أكبر من دعم المتابعين وحرية تعبير نتنفسها لنستمر.

علاقة بالسؤال أعلاه، ما هي مراحل إنتاج فيديو، من الفكرة إلى النشر؟، خصوصا على مستوى الكتابة؟

المراحل يمكن تقسيمها إلى كتابة، رسم، إلتقاط أصوات، تحريك، مونتاج ثم دمج صوتي ” مؤثرات وتأثيث “، أما عن الكتابة فهي همزة الوصل بين صانع المحتوى والمتابع، في غالب الأحيان تكون مرحلة الكتابة من أصعب المراحل خصوصا عند التطرق لموضوع بحاجة الى بحث ودراسة، لذلك لابد من الإستعانة  مثلا بنصوص وتعليقات وكذا إقتراحات.

يرى البعض أن سلسلة “بوزبال” تحمل رسائل سياسية وليست اجتماعية، ما تعليقك على الأمر؟

لكل الحق في رؤية ما يشاء كيفما يشاء وله الحق في تفسير ما يرى بما يشاء، لا أحب أن أكون وصيا على الأخرين في تصورهم ووجهة نظرهم، من شاء أن يرى أن أعمالي تحمل رسائل سياسية ذلك حقه ومن رأى أنها إجتماعية فمن حقه.

نرى عددا ليس بالقليل ينتقد “تفاهة” محتوى “يوتوب”، على رأسها “روتيني اليومي”، كيف ترى الموضوع؟، وماهي نصائحك لصناع المحتوى الجدد؟

علينا أولا أن نجد مفهوما محددا لـ ” إنتاج تافه ” كي نتمكن من تصنيف ما هو تافه عما ليس بتافه، المشاهد فقط هو من له الحق في إختيار ما يشاهد دون فرض أو وصاية.

أعتقد أنه ليس لأحد حق إتخاذ سلطة ضبطية لتوجيه الآخرين نحو ما عليهم مشاهدته قسرا، بل الواجب علينا هو الإشارة، مع البحث عن الأسباب الكامنة وراء ظهور أي محتوى كيفما كان.

 أما نصيحتي لصناع المحتوى أقتبس من قول علاء الديب: ” أعاند أن تضيع حياتي، كلماتي وأفعالي بين العبث وضرورة الرسالة ” لا تهملوا الرسالة وأنتم تصنعون ما تصنعون.

كيف كانت نهاية الاعتداء الذي تعرضت له، وهل عرفت خلفياته؟

لا يمكنني إجابتك، أعتذر.

 في نفس السياق، هل ما زلت تتنقل مستعينا بحارس خاص ؟

كان ذلك فقط في الأيام الأولى من الإعتداء.

كيف كانت تجربتك للعمل مع موريتانيا في إنتاج الرسوم المتحركة ؟

كانت تجربة رائعة وملهمة سنة 2012 ، العمل كان عبارة عن حلقة تحسيسية موجهة للأطفال الصغار بخصوص إستعمال أكياس البلاستيك وأضرارها على البيئة وصحة الإنسان.

هل سبق للتلفزيون المغربي / شركة إنتاج أن طرح عليك فكرة الاشتغال على إنتاج رسوم متحركة؟

كانت هناك بعض الاقتراحات من أشخاص ينتمون لشركات إنتاج وكذلك لقنوات مغربية لكنها بقيت كذلك ولم ترى النور.


سفيان رحيمي يثير ضجة في مصر

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى