حركة بيئية تحذر من تحول مصب نهر أم الربيع لـ”مستنقع”
حذرت حركة مغرب البيئة 2050، من تحول مصب أم الربيع بأزمور، إلى مستنقع، مشددة على أن الأمر يتعلق بأزمة بيئية وسوسيو اقتصادية لهذا المصب التي تدوم منذ عشر سنوات.
وأوضحت الحركة البيئية أن الحلول الترقيعية لم تعد تنفع، مؤكدة على أن المشكل بتطلب حلا مستداما في أسرع وقت، خاصة مع ارتفاع نسبة التلوث وغياب تجدد مياه النهر.
وفي موضوع ذي صلة، سبق للحركة أن دعت الحكومة إلى الإعلان عن حالة الطوارئ المائية، واتخاذ كل التدابير العاجلة الصارمة اللازمة لمواجهة الأزمة المتعلقة بتدرة التساقطات وتداعيات الجفاف.
وشددت على ضرورة القطع مع مخطط المغرب الأخضر (2008-2018) الذي أثر بقوة على الاستراتيجية الزراعية للبلاد، وأدى إلى توسيع نطاق تنمية الزراعة السقوية والإنتاجوية، مع التركيز على محاصيل الفواكه والخضروات المعدة للتصدير وغير المناسبة لبنيتنا المناخية، والتي تستهلك وتستغل الكثير من مواردنا المائية ما أوصل غالبية خزاناتنا السطحية والباطنية إلى المستويات الحالية الخطيرة.
ونادت بتنزيل عاجل لانتقال فلاحي حقيقي ذكي مناسب لوضعيتنا الخطيرة الحالية وأولوياتنا المائية والغذائية، لإنقاذ الساكنة المغربية من العطش، ما يعادل الثورة الفلاحية المستدامة التي تكلم عنها المندوب السامي للتخطيط قبل سنتين، وتقوية وتفعيل شرطة الماء لمتابعة سراق الماء والحد من ممارسة الآبار غير القانونية، علما أن 91% من الآبار الفلاحية غير مشروعة.
وطالبت الحركة البيئية بالقطع مع سقي الكولفات وتهيئة كولفات جديدة، حتى لو كان سقيها بالمياه المطهرة، الكولف مساحة غير مستدامة بتاتا بالمغرب وليست بأداة سياحية حكيمة، والشروع في عمليات التشجير الممنهج والواسع بمدننا وقرانا والقطع مع تهيئة الفضاءات الخضراء التقليدية، تتمة لحملتنا الوطنية من أجل وقف تنخيل ترابنا الحضري الوطني وتشجيره.
وترى الحركة، ضرورة فرض استهلاك مستدام للماء بالفنادق والمنتجعات والقطع مع البخث والتبذير والممارسات الفاسدة كالتنظيف اليومي للفوطات وتغيير ملزمات الأسرة draps كل يوم، وتنزيل ضجة إعلامية ممنهجة وواقعية، بوضع شارة مناسبة على شاشة التلفزة وبرامج واقعية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية