جديد قضية تهديد عضوات تنسيقية “جسدي.. حريتي” بالاغتصاب الفردي والجماعي
أعلن اتحاد العمل النسائي، تضامنه مع كل عضوات تنسيقية “جسدي .. حريتي” بتطوان، بسبب تهديدهن بالاغتصاب الفردي والجماعي وتعرضهن لعنف لفظي شنيع، إثر الفيديو الذي ظهرن فيه قبل أيام ينددن فيه بالاغتصاب الذي تتعرض لها النساء.
وطالب اتحاد العمل النسائي، في بلاغ أمس الأحد، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، بفتح تحقيق وتفعيل القانون فيما تعرضن له عضوات “جسدي حريتي” من تهديد، مبرزا أن المهددين “يشهرون ذكوريتهم ﻹسكات صوت النساء والرجال المدافعين والمدافعات عن حق وحرية النساء في امتلاك أجسادهن”.
وأضاف الاتحاد “مرة أخرى يلجأون ﻷقصى درجات العنف اللفظي والتحرش الجنسي ويهددون باﻻغتصاب، في محاولة يائسة لقلب الأدوار بإدانة من يدافع عن الضحية والتعاطف مع الجريمة والمجرم، لكن هيهات أن يصدقوا أو يصدقوا فالواقع عنيد ولن تنفعهم خزعبلاتهم واحتماؤهم بقيم هم بعيدون عنها وأول من يخرقها”.
وتساءل الاتحاد موجها خطابه لمهددي عضوات “جسدي حريتي” قائلا: “أين كانوا ولماذا ﻻيرفعون عقيرتهم للدفاع عن النساء اللواتي اغتصبن وهن مريضات أو معاقات ومسنات!؟”، مضيفا “هم يعتقدون أن الصغيرة الغضة المتجملة هي التي تستحق أن تغتصب وهي في نظرهم لم تفعل ذلك إﻻ لثتير غريزتهم ويتكرموا عليها “بالاغتصاب المقدس”.
وتابع البلاغ “أكيد مادام هناك تساهل مع التهديد بالعنف واستصغاره وعدم ردعه وما دام المغتصبون يمتعون بالسراح المؤقت، وﻻ ينالون العقاب اللازم، مما دفع العديد من الضحايا للانتحار فلن نقضي عليه”.
وسلط اتحاد العمل النسائي الضوء على “اﻷرقام المهولة للعنف ضد النساء، والتي لم تعد تقدمها الجمعيات فقط، بل عززتها وفاقتها اﻷرقام الرسمية التي أصبحت تدق ناقوس الخطر، باعتبار أن 62% من النساء المغربيات عانين على اﻷقل شكلا من أشكال العنف حسب أول بحث للمندوبية السامية للتخطيط”.
ولفت الاتحاد الانتباه إلى “عينة صغيرة لنساء مسنّات قدمن شكاياتهن عبر وسائل التواصل اﻻ جتماعي أو الصحافة الإلكترونية، ويتعلق الأمر بـ”امرأة بدوار البرادعة نواحي المحمدية عمرها 100 سنة اغتصبت سنة 2019، وامراة بمكناس عمرها 83 سنة اغتصبت بمنزلها بشكل وحشي، وامرأة بدوار تاووكت بوسط أكادير اغتصبت بعد تخديرها، وفي فبراير 2018 بدوار الهواورة جماعة أوﻻد صالح بوسكورة اغتصبت ثمانينية من طرف مجهولين بعد أن *تعرضت* للتعذيب وتم حرقها وقتل ابنتها”.
وأشار الاتحاد إلى أن منطقة المويلحة بمدينة الجديدة، شهدت اغتصاب سيدة عمياء عمرها 56 سنة من طرف ثلاثيني عندما كانت ذاهبة للمسجد، كما تم بابزو اقليم أزيلال سنة 2014 اغتصاب امرأة عمرها 85 سنة بعد أن قامت لتصلي الفجر وابنها من قدم الشهادة”.
وشدّد اتحاد العمل النسائي على أن الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية للنساء لن تخيفها تهديدات بعض الأفراد باغتصاب النساء ولن ترهبها وقاحتهم.
وكانت “دينامية جسدي حريتي”، كشفت أخيرا في بلاغ موجه للرأي العام، نيتها “تدارس الإجراءات القانونية التي سوف تقوم بها في القريب العاجل”، عقب الحملة الشرسة التي تتعرض لها، والتهديدات التي تلقتها بعض عضواتها، إلى جانب السب والقذف، “منذ إطلاق الفيديو التجريبي الأول للنشيد النسائي على شبكات التواصل الاجتماعي”.
وأضاف البلاغ ذاته، أن عضوات من “دينامية جسدي حريتي”، شاركن في النسخة المغربية من النشيد النسائي الأممي “المغتصب هو أنت”، تلقين “تهديدات بالاغتصاب الفردي والجماعي، وبتلفيق التهم الرخيصة، والسب والشتم والتشهير المبني على التمييز الجنسي، وبالخصوص تجاه بعض رموز الدينامية”، معتبرا أن هذه التهديدات “تدخل في إطار الجرائم الإلكترونية التي أصبح القانون يعاقب عليها”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية