جامعيون وعدول يشهرون ألف وثيقة عدلية دفاعا عن مغربية الصحراء
أكد عدول وجامعيون على ضرورة العمل على 3 آلاف وثيقة من الوثائق العدلية في مسار قانونية مغربية الصحراء، حيث ناقش عدول وجامعيون مجموعة من الوثائق العدلية التي تشير إلى ارتباط القبائل الصحراوية بالملوك العلويين.
وقدم عدول وأساتذة جامعيون خلال ندوة وطنية موضوعها التوثيق العدلي في تاريخ الصحراء المغربية “بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط ، مجموعة من الوثائق العدلية تعود للفترات السابقة من حكم السلاطين العلويين و ترسخ لمغربية الصحراء بالحجة القانونية و الحجة التاريخية.
و أكدت المجالس الجهوية للعدول بالمغرب، المجلس الجهوي لعدول إستئنافية بني ملال والمجلس الجهوي لعدول إستئنافية طنجة و المجلس الجهوي لعدول إستئنافية الرشيدية في اعلان الندوة الوطنية حول موضوع ” الوثيقة العدلية في تاريخ الصحراء المغربية “، أن الملتقى استطاع ان يبرز قوة الوثيقة العدلية في مسار الترافع لمغربية الصحراء، حيث تم تنظيم معرض للوثائق العدلية برحاب الكلية يضم حوالي ألف وثيقة تعود بعضها إلى القرن 18 وظهائر ملكية تشير إلى مغربية الصحراء وارتباط القبائل الصحراوية بالسلاطين العلويين.
و أكد ادريس الطرالي رئيس المجلس الجهوي لعدول استئنافية بني ملال، أن الملتقى الوطني، جاء تفعيلا للتوجهيات الملكية السامية في العمل على دعم الديبلوماسية الموازية في مسار الدفاع عن الصحراء المغربية و الوحدة الترابية للمملكة، عبر خلق الشراكة الفعالة والمنتجة بين الجامعة و الهيئات المدنية والقانونية و العلمية للعمل سويا على الدفاع عن القضية الوطنية الأولى بالحجج القانونية و التاريخية لتأكيد مغربية الصحراء، من خلال شراكة علمية بين كلية الاداب و العلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط و هيئات المجالس الجهوية للعدول بالمغرب.
واعتبر سعيد الصروخ رئيس المجلس الجهوي لعدول استئنافية طنجة، أن قيمة وثيقة البيعة دستوريا و قانونيا و روحيا و التي جمعت بين القبائل الصحراوية رسخت لمغربية الصحراء وارتباط الصحراء بالدول المركزية و بالتبعية السياسية للمغرب، معتبرا أن هذا الإرث القانوني والتاريخي و الروحي المرتبط بالوثيقة العدلية يرسخ لمرحلة جديدة عنوانها الإنتقال من التدبير الى التغيير على نهج التوجيهات الملكية السامية، و التحول نحو الترافع بالحجة القانونية والتاريخية التي تجسدها الوثيقة العدلية للدفاع عن شرعية مغربية الصحراء، موضحا أن المعرض التي نظم على هامش الندوة الوطنية يحمل في جعبته ألف وثيقة من أصل 3 آلاف وثيقة عدلية تؤكد مغربية الصحراء و التي في حوزة آل سيبويه و يشرف عليها سيبويه.
من جهته أكد محمد أوبيهي، أستاذ التاريخ بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بالرباط، أن التوثيق العدلي احتل مكانة اعتبارية في تاريخ المغرب، لأنه شكل مصدرا للأمن القانوني للمعاملات وتوقيع مختلف العقود بين الأفراد داخل المجتمعات المحلية، وخلف هذا التوثيق أرشيفا وثائقيا شمل مختلف المناطق والقبائل المغربية، ارتباطا بتطور الدولة والمجتمع في تاريخ المغرب،وظلت مؤسسة التوثيق العدلي في تاريخ المغرب إطارا قانونيا وثق عقود المغاربة ومعاملاتهم، وأفرزت لنا أرشيفا لمادة تاريخية، تشكل مدخلا لمقاربة التاريخ الاجتماعي للمغرب.
و أكد رشيد مساوي، رئيس المجلس الجهوي لعدول استئنافية الرشيدية، أن الندوة العلمية حول موضوع “التوثيق العدلي في تاريخ الصحراء المغربية” تسعى إلى فتح نقاش علمي وأكاديمي مع الباحثين والمهتمين، وكذلك المجالس الجهوية الوطنية للعدول بالمغرب ، من أجل إبراز أهمية الوثائق العدلية في كتابة التاريخ الاجتماعي لقبائل الصحراء المغربية وأشكال ارتباطها بالدولة المركزية بالمغرب، وإتاحة الفرصة للمختصين للتفكير جعل الأرشيف العدلي مادة ترافعية مهمة دفاعا عن شرعية الصحراء المغربية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية