جامعة حقوق المستهلك تتوقع ارتفاع الأسعار قبيل رمضان
توقع مهنيون ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية، قبيل حلول شهر رمضان، الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام قليلة.
وقال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحقوق المستهلك في تصريح لـ “سيت أنفو”، إن الارتفاع في الأثمنة الذي يسبق حلول رمضان، “بات أمر عادي اعتاد عليه المستهلك المغربي”.
وأضاف “أسعار جل المواد الغذائية مستقرة حاليا، إلا أن ذلك لن يمنع من رصد بعض الزيادات خلال الأيام الـ 10 التي تسبق رمضان”.
وعزا الخراطي الارتفاع في أسعار المواد الغذائية لكثرة الطلب عليها، مشيرا بالقول : “يصبح الطلب أكثر من العرض، الشيء الذي يدفع المهنيين إلى رفع الأثمنة، لكنها سرعان ما تتراجع مرى أخرى”.
وحمل رئيس الجامعة الوطنية لحقوق المستهلك، هذا الأخير مسؤولية الزيادات، فضلا عن بعض المساسرة الذين قال إنهم يساهمون من جانبهم في الرفع من الأسعار.
وفي موضوع ذي صلة، أكدت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، أن وضعية التموين الراهنة والمرتقبة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة تتميز بعرض وافر ومتنوع يلبي حاجيات المواطنين بكافة عمالات وأقاليم المملكة من مختلف المواد والمنتجات الأساسية.
وذكر بلاغ للوزارة أن هذا الإجتماع، الذي ترأسه بالرباط وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ووزير الطاقة والمعادن والبيئة، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، وعقد عن بعد مع ولاة الجهات وعمال عمالات وأقاليم المملكة، يأتي في إطار تتبع الوضعية العامة للتموين والأسعار والإجراءات المعتمدة للتحضير لشهر رمضان المبارك 1442، وتبعا للاجتماعات التنسيقية السابقة بين الوزارات والمؤسسات المعنية.
وأضاف أن هذا الاجتماع خصص لتقييم وتتبع وضعية تموين السوق الوطنية ومستوى أسعار المواد الأساسية وكذا لتوجيه تدخلات المصالح المكلفة بالمراقبة وبحماية المستهلك وتعزيز آليات التنسيق بين مختلف الإدارات والهيئات المعنية على المستويين المركزي والمحلي. وأوضح المصدر ذاته أنه من خلال المعطيات المحينة المقدمة من قبل مسؤولي القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والتقارير المنجزة بمختلف العمالات والأقاليم بناء على المعاينات والأبحاث الميدانية، فقد تم التأكيد على أن وضعية التموين الراهنة والمرتقبة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة تتميز بعرض وافر ومتنوع يلبي حاجيات المواطنين بكافة عمالات وأقاليم المملكة من مختلف المواد والمنتجات الأساسية، سواء منها المحلية أو المستوردة، لا سيما تلك التي يكثر عليها الطلب بمناسبة شهر رمضان، وذلك بفضل الإعداد الجيد والمجهود الذي يقوم به المنتجون والموردون والموزعون والتجار والإجراءات المواكبة التي اعتمدتها السلطات العمومية بهذا الخصوص.
كما تبين أن أسعار المواد الأساسية تعرف في غالبيتها استقرارا وتبقى في مستوياتها الاعتيادية، مع تسجيل بعض التغيرات النسبية في أسعار بعض المواد مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، من قبيل الانخفاض النسبي المسجل في أسعار الخضر واللحوم الحمراء والقطاني والفواكه الجافة والارتفاع النسبي المسجل في أثمان الزيوت الغذائية واللحوم البيضاء والبيض.