توقعات بارتفاع سعر زيت الزيتون إلى 150 درهما للتر الواحد
رغم أن زيت الزيتون يتراوح ثمنه حاليا بين 100 و110 دراهم للتر الواحد، يتوقع مهنيون أن ترتفع أسعار الزيتون في الموسم المقبل إلى 150 درهما للتر الواحد نظرا لتوالي سنوات الجفاف التي يعرفها المغرب وتزايد الطلب على هذه المادة الحيوية.
عثمان رشيد، ممثل ومسير تعاونية العزابة الفلاحية بإقليم قلعة السراغنة، قال في تصريح لـ “سيت أنفو”، إن ثمن الكيلوغرام الواحد من الزيتون يتراوح حاليا بين 18 و20 درهما، فضلا عن مصاريف اليد العاملة، متوقعا أن يتراوح سعر الزيتون في الموسم المقبل ما بين 120 و150 درهما للتر الواحد.
وأضاف المتحدث ذاته، أن أسباب ارتفاع زيت الزيتون تعود بالأساس إلى أزمة الجفاف، مبرزا أن إقليم قلعة السراغنة على سبيل لم يتبقى فيه سوى 30 في المائة من أشجار الزيتون بعد أن أصابها التلف بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد أن هناك مواطنون يتوفرون على مساحات من أشجار الزيتون ويضطرون إلى شراء زيت الزيتون من أماكن أخرى بسبب تلف محاصيلهم الزراعية.
وشدد عثمان رشيد على ضرورة تظافر الجهود من طرف الجهات الوصية والحكومة من أجل إيجاد الحلول الناجعة لأشجار الزيتون التي تعرضت للتلف بفعل الجفاف.
وسبق لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن أكد أن موسم إنتاج الزيتون سيكون صعبا، حيث سيتراجع بسبب الوضعية المناخية غير الملائمة.
وأوضح صديقي، في معرض رده على سؤال في مجلس المستشارين، يوم 23 يوليوز 2024، أن موسم إزهار أشجار الزيتون تزامن مع موجات الحر الشديد، مما سيؤثر سلبا على الإنتاج.
وفي سياق ذي صلة، انعقد، يوم 3 غشت 2024 بالرباط، اجتماع عمل بين وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، مع رئيس وأعضاء الفيدرالية المغربية لصناعات تعليب المواد الفلاحية (فيكوبام)، حول تدابير دعم حماية الصناعات الغذائية وسلسلة الزيتون.
وأكد بلاغ للوزارة أن هذا الاجتماع ركز على وضعية قطاع تطوير المنتجات الفلاحية، بما في ذلك سلسلة الزيتون، والتدابير التي ينبغي اتخاذها لدعم المقاولين في الحفاظ على نشاط وحداتهم في سياق صعب يتسم بتعاقب سنوات الجفاف التي تؤثر بشدة على إمدادات وحدات الإنتاج، وسياق دولي يتسم، بشكل خاص، بالتضخم وارتفاع أسعار المدخلات والمنافسة في الأسواق الخارجية.
وأوضحت الوزارة أن هذا الاجتماع يندرج في إطار الحكامة التي تعتمدها الوزارة لمواكبة الفدراليات البيمهنية الفلاحية، والمتابعة المستمرة والمنتظمة لوضعية القطاع من أجل تطوير السلاسل الفلاحية وتعزيز مرونة القطاع في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، مشيرة إلى أن تدبير الظرفية الصعبة الحالية يعتمد على مقاربة التتبع عن قرب والتشاور مع المهنيين حسب السلسة لقات السلسلة.
وبعد المناقشات والمقترحات التي تقدمت بها الفيدرالية، تم الاتفاق بين الوزارة والمهنيين على عدد من التدابير لضمان تزويد السوق الوطنية بمنتجات الزيتون في ظروف جيدة، وحماية الإنجازات في أسواق التصدير والحفاظ على القدرة التنافسية لمنشأ المغرب.
ويتعلق الأمر بضمان الحصول على المواد الأولية في ظروف جيدة للحفاظ على القدرات الإنتاجية لقطاع التحويل، وإنشاء آليات لمكافحة القطاع غير المهيكل والمضاربات التي تعيق حسن سير سوق منتجات الزيتون، وتسريع تنفيذ المرسوم الذي يحدد مواعيد موسم حصاد الزيتون اعتبارا من الموسم المقبل، بالتشاور الوثيق مع المهنيين.
كما يتعلق بالحفاظ على آليات الحد من مبيعات منتجات الزيتون ذات القيمة المضافة المنخفضة، وتسريع نشر النصوص المتعلقة بتنفيذ مقتضيات عقد البرنامج 2023-2030 لسلسلة الزيتون، لا سيما تحفيزات تنويع الصادرات.
وخلص البلاغ إلى أنه في السياق الصعب للجفاف المطول، تواصل الوزارة، عبر كل مصالحها والمؤسسات التي تحت وصايتها، تعبئتها وتعزز التتبع عن قرب لتطور مجموع السلاسل الفلاحية بتنسيق مع المهنيين لاتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب، بالموازاة مع تنزيل برامج ومشاريع استراتيجية الجيل الأخضر.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية