البيجيدي: “الوسطاء السياسيون” و”مصاصي الدماء” أزموا وضع جرادة

قال عبد الصمد مريمي، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، أن الوعود التي رافقت إغلاق مفاحم جرادة منذ عشرين، كانت كلها وعود كاذبة لم يرى لها أثر حقيقي على أرض الواقع (إنشاء مصنع للورق المقوى، انشاء مصنع للآجور، إنشاء منطقة صناعية أصبحت اليوم بفعل فاعل تجزئة سكنية، فك العزلة عن المنطقة).

وأشار مريمي، زوال أمس خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين،  إلى أن “ما وقع في الانتخابات من تواطؤ، ومن مجزرة وتعسف على اختيارات المواطنين، جعل الوسطاء السياسيين اليوم لا قيمة لهم في هذه المنطقة”، مشددا على أن ما أطلقوه من وعود” كاذبة تحولت إلى وهم يدفع بشباب المنطقة للمغامرة بأنفسهم وبأرواحهم والدخول في آبار الموت، للبحث والتنقيب عن الفحم الحجري، فأصبحت هذه الآبار تحصي ضحايا الموت وضحايا العاهات المستديمة، بل امتد الأمر إلى الأطفال الأبرياء الذين بدأوا يسقطون في هذه الآبار”.

وأوضح المستشار أن هذا الموضوع لا يخص فقط الطاقة والمعادن، “وإنما هو موضوع أكبر من ذلك، لأن هؤلاء الشباب الذين يدخلون إلى عمق يبلغ مائة متر، ويحفرون داخل هذه الآبار على مسافة تصل إلى سبعين مترا، لإخراج الفحم الحجري، احتى ينعم به بارونات الفحم الحجري ومصاصي الدماء وتجار الأرواح، هذا الأمر يسائلنا اليوم حول الرخص وحول برامج تقليص الفوارق الاجتماعية، وأيضا حول مشاريع المباذرة الوطنية للتنمية البشرية، ويسائلنا حول ما يقع في الانتخابات من تواطؤات جعلت الوسطاء السياسيين اليوم لا قيمة لهم في هذه المنطقة”.

وقال مريمي إنه يتوفر على “رسائل شاهدة إلى السيد وزير الداخلية السابق ووزير العدل السابق بما جرى من مجزرة ومن تعسف على المواطنين في اختياراتهم في هاته المنطقة، التي أصبحت اليوم تنذر بإقصاء اجتماعي بين، لا يمكن أن يتم التعامل معه كما تم التعامل معه سابقا بالوعود الكاذبة، بل يجب أن يفتح حوار حقيقي وأن يتم التأسيس لبدائل تنموية واقتصادية حقيقية تسعف هذه المنطقة”.


ظهور “نمر” يثير الاستنفار بطنجة ومصدر يوضح ويكشف معطيات جديدة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى