بنحمو: التمرين العسكري المغربي الفرنسي بالراشيدية يهدف إلى التصدي للتهديدات العابرة للحدود
قال محمد بنحمو، محمد بنحمو، الخبير في الشأن الأمني والعسكري، إن التمرين العسكري الجوي والبري المغربي- الفرنسي، الذي يحمل اسم “شركي 2022” ويجري بمنطقة الراشيدية من فاتح إلى 25 مارس الجاري، يأتي في إطار مختلف التمارين العسكرية التي يقوم بها المغرب مع عدد من الشركاء الدوليين، مضيفا أن هذه التمرينات لها أهمية خاصة جدا، على اعتبار أنه تمرين مغربي فرنسي في المجال الجغرافي للمغرب، ويأتي في ظرفية تعرف العديد من التهديدات وتعرف نوعا من المواقف التي لدى بعض الأطراف وغير الهادفة إلى تحقيق استمرار ضمان واستقرار أمن المنطقة.
وأوضح بنحمو، في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن التمرين العسكري المغربي الفرنسي بمنطقة الراشيدية، يُطور قوات الطرفين من أجل التصدي لأنواع محددة من التهديدات الأمنية واستخدام أنواع من الأسلحة في ساحة للمعارك لها خصوصيتها، باعتبار أن الهدف من اختيار الراشيدية منطقة للتدريبات هو التصدي لأنواع من التهديدات العابرة للحدود.
وتابع بنحمو، أن هذه التمرينات العسكرية الفرنسية المغربية، تؤكد كذلك الثقة الكبيرة للدول في مكانة وقدرات المغرب والعمل المشترك معه، كما تؤكد عمل الطرفين وانخراطهما معا في نفس التوجه بشأن طبيعة التهديدات.
وأشار الخبير في الشأن الأمني والعسكري، إلى أن هذه المناورات العسكرية تأتي بعد أخرى عرفها المغرب مع شركاء آخرين، وتؤكد رغبة الأطراف الأجنبية في ضمان أمن واستقرار المنطقة، وهي تأتي كذلك في مرحلة أصبح فيها المغرب قبلة للتعاون العسكري والتدريبات العسكرية مع العديد من الأطراف، وبالتالي فإن المغرب شريك موثوق وله خبرة وتجربة تسعى الأطراف إلى تقاسهما معه، بحسب تعبير بنحمو.
وخلص بنحمو، إلى أن التمرين العسكري المغرب الفرنسي بالراشيدية، يأتي أيضا في ظرفية سياسية ودبلوماسية تعرف تغيير وتطوير العديد من الدول لمواقفها من قضية الوحدة الترابية للمغرب والعودة إلى الواقعية والبرغماتية، سواء من خلال الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية أو الموقف الإسباني الأخير الداعم لمبادرة الحكم الذاتي.
جدير بالذكر، أنه بتعليمات سامية من القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يجري تمرين عسكري، جوي وبري، مغربي-فرنسي يحمل اسم “شركي 2022″ بمنطقة الراشيدية من فاتح إلى 25 مارس الجاري.
وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أمس الاثنين، أنه تم تنفيذ أعمال التخطيط لهذا التدريب، بشكل مشترك، بين المسؤولين العسكريين في البلدين، منذ شتنبر الماضي، في فرنسا والمغرب.
و”الشركي 2022” هو تمرين عسكري مشترك يتم تنفيذه في إطار مهام الدفاع عن الوحدة الترابية، ويهدف إلى تعزيز قدرات التخطيط وتطوير التشغيل البيني التقني والعملياتي بين القوات المسلحة الملكية والجيش الفرنسي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية