برنامج “المثمر” يطمح لبلوغ 5000 منصة تطبيقية فلاحية في أفق 2020
عرض المكتب الشريف للفوسفاط، أول أمس الخميس، حصيلة المنصات التطبيقية الفلاحية، التي وضعت لمواكبة وخدمة الفلاحين عن قرب، خلال الموسم الفلاحي 2018-2019، وذلك في إطار برنامج “المثمر”، الذي يشكل رافعة أساسية لتوجيه الفلاح الصغير والمتوسط، وهو الشعار الذي اختير للقاء يوم أمس، بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير.
وأكد حسن رفيق، منسق مبادرة “المثمر” لموقع “سيت أنفو”، أن هذا النموذج يعد آلية متنقلة ومتعددة الخدمات، بما فيها خدمة الإرشاد الفلاحي المرتكزة على البحث العلمي والابتكار الفلاحي، حيث جرى تركيب قرابة 2000 منصة في مختلف جهات المملكة، وهو ما ساعد في ارتفاع مردودية هذه الأراضي وتحسين جودة تربتها.
وأوضح رفيق أن التركيبات الاعتيادية حققت ارتفاعا وطنيا بنسبة 23 في المائة، فيما ساهمت التركيبات الجهوية في ارتفاع المردودية بنسبة 48 في المائة. هذا وقد حققت التركيبات الخاصة إنتاجا مهما بفضل استخدام آلة المزج الذكي، التي تعتمد على تحليل التربة، وهو ما شكل ارتفاعا بنسبة 43 في المائة في مجال إنتاج الحبوب.
أما على مستوى إنتاج القطاني، فأضاف رفيق أن التركيبات الجهوية الاعتيادية بلغت نسبة ارتفاع قدرت ب43 في المائة، في حين سجلت التركيبات الجهوية التي تحتوي على الكبريت تحسنا في المردودية بنسبة 93 في المائة، إذ شكل هذا الأمر تمهيدا لفتح الطريق أمام الفلاحة المبتكرة، والتوجه بالأساس نحو تنمية ذات بعد إيكولوجي مرقمن.
وقالت فتيحة الشرادي، نائبة رئيس المكتب الشريف للفوسفاط المكلفة بالتنمية الفلاحية إن “النسخة الأولى من مبادرة “المثمر” ساهمت في فتح بوابة التواصل بين المهندسين والمزارعين، متكئة بذلك على الفلاح، باعتباره أهم دعائم هذه المبادرة، فضلا عن دعامتي النهج العلمي والشراكاتي.
واعتبرت الشرادي أن هذا البرنامج يمثل انخراط المكتب في الرؤية الشاملة لمخطط المغرب الأخضر، وبالتالي طموحه في بلوغ هدف 5000 منصة فلاحية في أفق الموسم الفلاحي المقبل، من أجل تعبئة المزيد من الأراضي الفلاحية بآليات وخبرات متطورة.
وفي هذا الشأن، استقبلت أدراج جامعة بنجرير خبراء دوليين في مجال الفلاحة والتنمية المستدامة، للحديث عن أهمية تطوير المجال ومحاربة الإشكاليات التي تصاحبه، مثل التغيرات الطبيعية وعشوائية العمل، وضرورة الاستفادة من التجارب السابقة.
