بلاغ جديد وهام للأساتذة والتلاميذ بالمغرب
تم يومه الجمعة 21 يوليوز 2023 بالمقر الرئيسي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، توقيع اتفاقية شراكة جديدة بين شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، ومصطفى التراب، رئيس مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، وهشام الهبطي رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وأوضحت وزارة التربية الوطنية، في بلاغ لها، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، أن هذه الشراكة الطموحة والمبتكرة، التي تدعم خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، تعزز التزام المتدخلين والفاعلين الرئيسين الذين تجمعهم رؤية مشتركة من أجل التميز الدراسي للتلميذات والتلاميذ بالتعليم العمومي.
وترتكز هذه الاتفاقية على أربعة مبادئ أساسية، تهم ابتكار وتجريب نماذج تعليمية جديدة؛ نشر وترسيخ ثقافة التميز الدراسي؛ دعم استقلالية الفاعلين الميدانيين، إحداث أثر إيجابي دائم على المستفيدين.
وتقوم هذه الاتفاقية، إلى جانب تعزيزها للاشتغال المشترك ولفاعلية التدخلات، على مبدأ التمويل المشترك للمشاريع من طرف الشركاء، إذ تمكن هذه المقاربة المرتكزة على حكامة مبتكرة من الانفتاح على آليات تمويل أخرى، وذلك عن طريق التزام المانحين الوطنين، محدثة بذلك نموذجًا للتعاون بين القطاعين العام والخاص، لصالح البرنامج الإصلاحي الهادف إلى إحداث تحول عميق في المدرسة العمومية، بما يساهم في التنمية المنشودة ببلادنا.
وستمكن هذه الاتفاقية من فتح المجال للمساهمة في تكوين هيئة التدريس، وتطوير مجالات البحث والتطوير، والتحول الرقمي، بالإضافة إلى تحفيز تجديد تربوي مبدع ومستدام، وذلك بالاعتماد على الخبرة التي راكمتها فرق جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وتحفيز التجديد والابتكار من خلال التركيز على أربعة محاور رئيسية:
I. تحفيز خلق نظام للتميز والابتكار من خلال توحيد الموارد والخبرات والتجارب بين الشركاء، وفي هذا الصدد، يوجد عدد من المبادرات الجديدة في طور البداية من أجل تحسين جودة التدريس والاستجابة للتحديات التربوية الحالية، ونخص بالذكر:
· ثانويات التميز: من خلال إحداث مجمعين للتميز على المستوى الوطني والقاري. أحدهما بالرباط، خلال الدخول المدرسي المقبل 2024/2023، والذي سيوفر عرضا تربويا يجمع بين الرياضة والدراسة، والثاني بمدينة العيون، سيقدم عرضا تربويا في السلك الثانوي التأهيلي، يهم الشعب العلمية والأقسام التحضيرية للمدارس العليا؛
· أقسام التميز: من خلال إطلاق مرحلة تجريبية لهذه الأقسام على المستوى الجهوي، حيث ستضم التلميذات والتلاميذ المتميزين في تخصص معين، من نفس المدينة ويتابعون دراستهم بالسلك الثانوي التأهيلي؛
· مسابقات التميز: من خلال إعداد التلميذات والتلاميذ للمشاركة في مسابقات الأولمبياد، مع المساهمة في إغناء وتطوير الممارسات المتعلقة بتأطير ومواكبة المشاركات في المسابقات الدولية في مختلف التخصصات، مثل الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، وغيرها.
· شهادة التقني العالي: من خلال مراجعة وتحسين العرض التربوي للشعب التقنية الحالية، وإحداث تخصصات متميزة ترتكز على التنمية المحترمة للبيئة، وذلك بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ابتداء من الدخول المدرسي المقبل؛
· التعليم باللغة الإنجليزية: تطوير برنامج تجريبي للتعليم اللغة الإنجليزية، يشمل المستويات من مرحلة التعليم الأولي حتى مرحلة السلك الثانوي التأهيلي بالنظام التعليمي المغربي، ويستجيب للمعايير الدولية.
II. تعزيز الآليات المعتمدة لتكوين هيئة التدريس والأطر التربوية، ووضع آليات لضمان تحسين مستمر لجودة التعليم، من خلال:
· تكوين الأساتذة المبرزين: إرساء مسار تكويني من 3 سنوات، يماثل درجة الماجستير في البحث العلمي، لفائدة المترشحات والمترشحين الناجحين في الأقسام التحضيرية للمدارس العليا (CPGE)، تليه سنة للتحضير لاجتياز امتحان التبريز؛
· مركز التميز للأستاذية: إرساء آلية للمصادقة والإشهاد على المكتسبات والخبرة في مجال تكوين الأساتذة، إضافة لإنشاء صندوق للبحوث التطبيقية والابتكار.
III. جعل الرعاية للمؤسسات محركاً للابتكار في المدارس العمومية، وتوفير بيئة ملائمة للتجربة والابتكار التعليمي للتلاميذ، من خلال:
· تعلم اللغات: عبر تجريب إستخدام مختبرات اللغات، لتعزيز قدرات الأستاذات والأساتذة وإشهادهم، مع العمل على تحسين تعلم اللغات لفائدة التلميذات والتلاميذ؛
· المدارس المصاحبة: تتبع ومواكبة المدارس المتواجدة في المجال القروي، من أجل تنفيذ مشروع المؤسسة، المتمحور حول التجديد البيداغوجي وتحقيق النجاح، وذلك من خلال تعبئة الفاعلين في إطار عقد-برنامج متعدد السنوات؛
· الأقسام التحضيرية للمدارس العليا: مواكبة وتقديم الدعم الشامل لهذه الأقسام، في إطار صيرورة التحسين المستمر لقدرات الأطر العاملة بها ولأدائها بصفة عامة، باعتماد مشروع المؤسسة.
IV. تعزيز التعاون مع الوزارة الوصية ومواكبة التحول الرقمي الذي تسعى له، من خلال تبادل وتقاسم الممارسات الجيدة وتوفير الوسائل والموارد اللازمة، وذلك عبر:
· مختبر الرقمنة (Digital Factory) : إرساء مختبر لتسريع أوراش الرقمنة ذات الأولوية بالنسبة للوزارة.
وتجدر الإشارة أن هذه الشراكة الاستراتيجية الجديدة تستند إلى إنجازات كبيرة، منذ بدء التعاون في عام 2014 بين الوزارة ومؤسسة OCP، حيث تم إحداث ثانوية التميز في بنجرير، وتضم 1800 تلميذة وتلميذ، وضمان الرعاية ل60 مدرسة عمومية، تضم 30.000 تلميذة وتلميذ، و27 مركزا للأقسام التحضيرية للمدارس العليا ب9000 تلميذة وتلميذا، و5 مراكز لتكوين الأساتذة، بالإضافة إلى إدماج الرقمنة في التعليم بالمؤسسات التعليمية.
وشمل دعم المؤسسة لقطاع التربية الوطنية أيضا، جوانب متعددة مثل تأهيل البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، واقتناء التجهيزات والكتب، وتعزيز قدرات الفاعلين، وإثراء المقررات، وإنشاء منصات رقمية.
وبفضل هذه الثقة المتجددة، ستتظافر جهود الشركاء لخلق وتعزيز التميز داخل النظام التعليمي ببلادنا، لفائدة التلميذات والتلاميذ، باعتبارهم مواطني المستقبل الذين يعول عليهم ليصبحوا فاعلين أساسيين في نهضة وتطور المغرب.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية