بعد 500 مذكرة بحث وطنية.. القضاء يدين “الشبح” بالسجن والغرامة
أصدرت المحكمة الابتدائية بسطات، أول أمس الأربعاء، حكمها في بارون المخدرات المعروف لدى العامة بـ”الشبح”.
وكشف مصدر قضائي لـ”سيت أنفو” أن الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بمدينة سطات، قضت بمؤاخدة المتهم والحكم عليه بأربع سنوات ونصف سجنا نافذا مع تغريمه 20.000 درهم مع الصائر مجبرا في الأدنى.
وأضاف المصدر نفسه، أن أدين لفائدة إدارة الجمارك ذعيرة مالية قدرها 587.048 درهم وبمصادرة سيارة الكولف المحجوزة لفائدتها، وبمصادرة المبلغ المالي لفائدة الخزينة العامة والهاتفين لفائدة إدارة الأملاك المخزنية وبإتلاف المخدرات المحجوز.
وكيل الملك لدى ابتدائية سطات تابع المعني بالأمر بصك اتهام يتعلق بالاتجار في المخدرات وحيازتها ونقلها واستهلاكها والاتجار في المشروبات الكحولية و إهانة موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه أو بسببها عن طريق أقوال أو إشارات أو تهديدات و مقاومة ممثلي السلطة القائمين بتنفيذ الأوامر بالعنف أو التهديد
المحكوم في هذا الملقب ملقب بالـ”شبح” أو “بيطوز”، وهي اسماء يرددها مستهلكوا وتجار المخدرات، حيث ظل يتربع لسنوات طويلة على عرش عالم المخدرات والجريمة بجماعة البروج ليتحول إلى أسطورة بإقليم سطات في عالم الإجرام بعدما تحول إلى شبح يصعب ترصده من طرف مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي لتنقلاته المتكررة بين جماعة البروج وعدة مناطق من ربوع المملكة خاصة سطات، خريبكة، بني ملال، قلعة السراغنة، بنكرير دون أن يقع في يد العدالة رغم تحرير مئات مذكرات البحث الوطنية في حقه.
خلية خاصة تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بسرية سطات من توقيف المشتبه الشهير بـ”الشبح”، الذي حير الأجهزة الأمنية حتى بدأ يتسرب اليأس لهم، نتيجة تكرار اسمه كمزود رئيسي للمخدرات في محاضر الاستماع لجميع الموقوفين في تجارة المخدرات بإقليم سطات سواء لدى مصالح الأمن العمومي أو الدرك الملكي دون أن تطاله أصفاد الدرك أو الأمن.
وكان “الشبح” قد انتقل للعيش في إحدى الضيعات الفلاحية نواحي خريبكة، وينتقل الى إقليم سطات بسيارة تحمل صفائح مزورة، حيث كان يتخذ جماعة البروج، سوقا لتصدير الممنوعات الى عدد من مناطق المملكة.
وبحسب مصدر “سيت أنفو”، فقد حررت في حق الشبح أزيد من 500 مذكرة بحث على المستوى الوطني، حتى سقط الشهر الماضي (أكتوبر).
ووفق المصدر نفسه، فقد داهمت عناصر الدرك الملكي، أحد منازل الشبح، بعد توصلها بإخبارية تفيد بتواجده، قبل أن يتم القبض عليه، بعد مقاومته العنيفة ومحاولة الساكنة مساعدته على الفرار.
