بعد التدخين.. تحذير من تفاقم انتشار المخدرات و”الفانيد” بمحيط المدارس بالمغرب
انتقد عبد الرحمان الوفا، المستشار البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، بمجلس المستشارين، تفاقم انتشار ظاهرة المخدرات في أوساط التلاميذ بالمؤسسات التعليمية بشكل غير مسبوق، مؤكدا خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، بحضور شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الوضع أصبح مخيفا وبات يقلق ويهدد جميع الأسر المغربية كما ينذر بكارثة حقيقية على مستقبل الشباب والأطفال.
وحذر المستشار البرلماني من انتشار الفانيد والمخدرات والتدخين، في أوساط المحيط المدرسي، وهو ما يحتم على وزارة التربية الوطنية التدخل لحماية التلاميذ والتلميذات، حيث دعا الوزير إلى أن يقوم بجولة بالمحيط المدرسي ليعرف حقيقة الوضع.
وفي سياق انتشار الظواهر السلبية بالمحيط المدرسي، كشفت وزارة الصحة، أن التدخين ينتشر في أوساط المتمدرسين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة سنة هو 6 في المائة، ويتعرض حوالي 35.6 في المائة من السكان للتدخين السلبي في الأماكن العمومية والمهنية.
وأضافت الوزارة، أنه حسب نتائج التقييم التي أنجزتها حول الأثر الوبائي والاقتصادي للتدخين بالمغرب لسنة 2021، فقد تبين أن في سنة 2019 يعتبر التبغ مسؤولا على 74 ألف حالة أمراض القلب والشرايين ببلادنا، و4227 حالة جديدة سنويا من سرطان الرئة. وكذلك بلغ عدد الوفيات المنسوبة إلى التبغ 12800 حالة وفاة مبكرة.
كما تبين من خلال هذا التقييم بأن التكلفة الاقتصادية السنوية للتبغ في المغرب، تفوق 5 مليارات درهم، وتمثل 8.5 في المائة من إجمالي النفقات الصحية، و0.45 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وهي مقسمة بين التكلفة الطبية المباشرة بنسبة 60.9 في المائة، وتكلفة الوفيات بنسبة 33 في المائة، وفقدان الإنتاجية المرتبط بالمرض 6.1 في المائة.
ونتيجة لهذه الأرقام المرعبة، ذكرت الوزارة بأهمية إشراك الجميع، أفرادا وإدارات ومجتمع مدني، في تعزيز مكافحة التبغ، لا سيما فيما يتعلق بمنع بدء التدخين بين الشباب، ودعم ومرافقة الإقلاع عن عادات التدخين من خلال الالتزام بخدمات المساعدة في الإقلاع عن التدخين، المتوفرة في مؤسسات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والدعوة لتنفيذ التشريعات الصارمة اللازمة لحماية غير المدخنين من التعرض لدخان التبغ وحظر التدخين في جميع الأماكن العامة.
وأشارت الوزارة، إلى أن التدخين يعد السبب الرئيسي للوفيات والأمراض التي يمكن اجتنابها، مضيفة أنه في المغرب يبلغ معدل انتشار نسبة التدخين بين البالغين لسن 18 سنة فما فوق 13.4 في المائة، 26.4 في المائة منها تخص الرجال، مقابل 0.4 في المائة تخص النساء.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية