بسبب قرار صادر عن محكمة النقض.. حق الطفل في الهوية محور لقاء بالرباط -فيديو
احتضنت مدينة الرباط أول أمس، لقاء حول حق الطفل في الهوية بعنوان “الحق في الهوية، أية مرجعية؟”، نظمته آلية تظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل، التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، قال عبد الكريم الأعزني، المنسق الوطني لآلية تظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل، في تصريح لـ”سيت أنفو”، إن هذا اللقاء يأتي بعد توصل الآلية بشكاية مقدمة من طرف 33 جمعية، اشتكت من خلالها من قرار صادر عن محكمة النقض سنة 2021، والذي منع طفلة من الحق في الهوية، على عكس حكم سابق صادر عن المحكمة الابتدائية بطنجة الذي ساير المقتضيات التي جاءت بها حقوق الطفل.
وأضاف أن هذا اللقاء يعتبر بمثابة سيرورة لمجموعة من اللقاءات التي قامت بها آلية تظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل، بمجرد توصلها بشكاية من طرف 33 جمعية، بدأت بعقد لقاء مع اللجان الدائمة المعنية بحقوق الطفل بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ثم لقاء مع الجمعيات الـ33 الموقعة على الشكاية، كما تم عقد لقاءات مع القطاعات الوزارية المعنية، ويتعلق الأمر بوزارة العدل والمجلس العلمي الأعلى ووزارة التضامن، بحسب تعبير عبد الكريم الأعزني.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن اللقاء سيخرج بمجموعة من التوصيات وورقة معدة ستتوصل بها رئاسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
من جهته، أفاد خالد حنفيوي، مكلف بالطفل بحقوق الطفل بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن آلية تظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل، تفاعلت مع الشكاية المقدمة من طرف 33 جمعية حول حق الطفل في الهوية، وفق القانون المنظم للمجلس بشكل عام والمادة 18 بشكل خاص.
وأوضح حنفيوي، أنه في إطار هذا التفاعل، نظمت الآلية مجموعة من اللقاءات مع فعاليات المجتمع المدني ومنظمات عاملة في مجال الطفولة، قبل أن تنظم أول أمس الجمعة اللقاء المتعلق بالحق في الهوية، من أجل تعميق النقش حول هذا الموضوع الذي يعتبر جزءا من تفكير وطني حول مدونة الأسرة.
وأضاف أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، من خلال هذا اللقاء ولقاءات أخرى حو حقوق الطفل، يحاول دعم وتعزيز مؤسسات حقوق الإنسان على المستوى الإفريقي بهدف الاشتغال على موضوع حقوق الطفل وفق المعايير الدولية، باعتبار أن الحق في الهوية لا يمس فقط الأطفال في المغرب بل يمس أطفالا في القارة السمراء.
