بالفيديو.. لأول مرة أحد “الحراكة” يكشف تفاصيل هجرته عبر “الفونطوم” إلى إسبانيا

بخيبة أمل حكى شاب من أبناء مدن الشمال، المهووسين بالعبور للضفة الأخرى، عن تفاصيل رحلة الهجرة التي انتهت به بين يدي السلطات الأمنية الاسبانية.

وكشف الشاب العشريني في مقطع فيديو تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعية، أنه امتطى قاربا من قوارب الموت رفقة 8 شبان آخرين، بعدما سئم من وضعه المعيشي بأرض الوطن، تاركا وراءه دموع والدته في سبيل تحقيق حلم الهجرة.

وقال المتحدث ذاته، أنه قضى حوالي نصف ساعة في عرض البحر ليتمكن بعدها من الوصول إلى طريفة، قبل أن يفضل وأصدقاءه اكتشاف المدينة، إلا أن اختيارهم لم يكن صائبا، على حد تعبيره.

وأوضح العشريني نفسه، أن السلطات الاسبانية تمكنت من إلقاء القبض عليه بعد مطاردة طويلة، حيث تم عرضه على مكتب أمني قصد التحقيق معه والاستعانة بمترجم لمعرفة طريقة وصوله، مضيفا بالقول: “من بعد التحقيق ردونا لسبتة”.

وأبدى المتحدث، رغبته في طرق باب “الحريك” من جديد، على الرغم من الحراسة المشددة التي شهدتها مدن الشمال في الآونة الأخيرة، آملا أن يحقق في يوم ما حلمه بالعيش بين أحضان الجارة الاسبانية.

ومن جهة أخرى، أفاد بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بأن عناصر البحرية الملكية تمكنت، بتعاون مع الدرك الملكي، من إحباط محاولة للهجرة السرية انطلاقا من شاطئ مارتيل.

وأوضح المصدر أن وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية تنشط على مستوى السواحل المتوسطية تعقبت ليلة 22-23 شتنبر 2018 قاربا كان منطلقا بسرعة فائقة محاولا الوصول إلى شاطئ مرتيل لنقل مرشحين للهجرة السرية.

وأضاف البلاغ، أن التنسيق بين هذه الوحدة وزورقين سريعين تابعين للدرك الملكي أجبر القارب على الفرار إلى عرض البحر، مشيرا إلى أن أيا من المرشحين للهجرة السرية لم يتمكن من امتطاء القارب.

وفي السياق، كشف مرصد الشمال لحقوق الإنسان أن مئات الشباب بمرتيل توافدوا، ليلة أمس السبت، على شاطئ المدينة، رغبة في الهجرة غير نظامية عبر المتوسط.

وأوضح المرصد، الذي يتواجد مقره بمرتيل، أن المهاجرين توافدوا على الشاطئ بعد خروج قارب مطاطي لمهربي البشر (ما يطلق عليه بالفونطوم).

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعية، منذ ليلة السبت الماضي، مقاطع فيديو مصورة لأعداد هائلة من الشباب، الذين يتعقبون حلم العبور للضفة الأخرى، عبر سواحل مدينة مارتيل.

الفيديوهات الجديدة، التي لم يتم التأكد من صحتها، تُظهر عددا من الشبان المنتشرين على طول شاطى مارتيل، وهم يراقبون ما يسمونه “الفونطوم”، الذي سيخلصهم من معاناتهم وسينقلهم إلى الجارة الاسبانية.

وبالموازاة مع ذلك، احتشد مجموعة من الراغبين في “الحريك” في وقفة احتجاجية يرددون فيها شعار “الشعب يريد الحريگ فالفونطوم”، تعبيرا منهم عن رغبتهم الجامحة في رفع تحدي الهجرة رغم صعوبتها.


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى