بالفيديو.. القصة الكاملة للقاصر مختطفة الرضيعة وكيف تمكن رجال الحموشي من تفكيك لغز هذه الجريمة
بعد مرور حوالي 24 ساعة، على اختطاف الرضيعة من مستشفى عبد الرحيم الهاروشي، استطاعت المصالح الأمنية بالدار البيضاء، تفكيك لغز هذه الجريمة التي هزت الرأي العام، وإرجاع الرضيعة إلى حضن والديها.
الأشرطة التي رصدتها عدسات الكاميرات المتواجدة بالمستشفى، مكنت المصالح الأمنية من تفكيك لغز هذه الجريمة، في وقت وجيز، بحيث تم التعرف على ملامح الفتاة التي سرقت الرضيعة، لتبدأ عمليات البحث وتتبع كل الخيوط من أجل الكشف عن هوية الفتاة.
رغم محاولة الفتاة إخفاء ملامح وجهها بوضع لثام على وجهها، إلا أن تسجيلات الكاميرا رصدت لحظة دخولها إلى المستشفى مرتدية جلبابا، وملامح وجهها مكشوفة وواضحة، ما سهل عملية الرصد.
وكانت الفتاة البالغة من العمر 16 سنة، والمتزوجة من ابن عمتها بطريقة غير شرعية، قامت يوم الأربعاء الماضي، باختطاف الرضعية، مستغلة تواجد الأم داخل المرحاض، لتقوم بوضعها داخل حقيبة من الحجم الكبير، وتخرجها من المستشفى دون أن تثير انتباه أحد.
وحسب التصريح الذي أدلت به والدتها، فإن زوج الفتاة القاصر هو من خطط لارتكاب هذه الجريمة، مستغلا عدم نضجها، وذلك رغبة منهما في تربية الرضيعة، وإيهام عائلة زوجها بأنها هي من أنجبت الطفلة، بعد اعتراضهما على زواجهما.
الرغبة في تصحيح زواجها من ابن عمتها، جعل الفتاة تخطط من أجل الحصول على الرضيعة بأي ثمن كان، غير مبالية بالعواقب التي قد تترتب عن هذا الأمر، وهذا تبين من خلال التحقيقات التي أجريت معها، بحيث بدت خائفة وهي تجيب على أسئلة المحققين الذين تابعوا أطوار هذه الجريمة، التي هزت الرأي العام.
الفتاة بدت خائفة ومرتبكة أمس الجمعة، وهي تعيد تمثيل الجريمة التي ارتكبتها، وسط حضور أمني مكثف، لدرجة أن رجال الأمن حرصوا على تغطية وجهها بمنديل كي لا ترصدها عدسات الكاميرات، التي حضرت لتغطية الحدث، وذلك خوفا عليها.
وحاول رجال الأمن وخاصة المسؤولين عن خلية التواصل بالدار البيضاء، تقديم جميع التسهيلات كي تمر إعادة تمثيل الجريمة في ظروف جيدة، ورغم تواجد العشرات من المنابر الإعلامية بعين المكان، إلا أن المسؤولين بهذه الخلية حرصوا على تمكين الصحافيين من جميع المعلومات، وذلك لإيصال المعلومات الصحيحة للمواطنين الذين تابعوا أطوار هذه الجريمة منذ البداية.
وكشف كل من عبد الوردي والي أمن الدار البيضاء، وحميد البحري نائب والي الأمن بالدار البيضاء، في تصريح لـ “سيت أنفو” أن هذه الجريمة لا علاقة لها بالجريمة المنظمة، وأن الفتاة ارتكبت جريمتها لإرضاء نفسها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية